أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، صباح اليوم الخميس، مهام قائدي أركان القوات الجوية، والدفاع الجوي، وعين خلفا لهما العميد بوزوين قائدا لأركان القوات الجوية، والعميد معمري قائدا لأركان الدفاع الجوي، بحسب قناة "النهار" الجزائرية، ما أثار تساؤلات عن علاقة التغييرات المستمرة في صفوف الجيش الجزائري بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتنتظر الجزائر خلال العام المقبل (2019) استحقاقين، الأول في الثلث الأول من السنة المقبلة، وهو التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة الغرفة الثانية بالبرلمان الجزائري، أما الثاني فهو الاستحقاق الرئاسي في أبريل/ نيسان 2019.
وأشار عياد إلى أن أغلب التقارير الإعلامية و المقربة من الرئيس، تشير إلى وجود صراع بين نائب وزير الدفاع الوطني وشقيق الرئيس، لكن لا شيء يؤكد ذلك، فالعلاقة بين قائد الأركان ورئيس الجمهورية يبدوا أنها مستقرة والدليل على ذلك استقبال بوتفليقة لقائد الجيش دوريا، في المناسبات الرسمية وغير الرسمية.
لافتا إلى أن الحديث عن وجود نزاع يربطه البعض برغبة شقيق الرئيس في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، في الوقت الذي تتحدث فيه بعض وسائل الإعلام المقربة، عن رغبة الرئيس في تنحية قائد الجيش، وهو أمر إن تأكد فيوحي أن هناك تحكما من الطرف السياسي الذي تمثله السلطة التنفيذية مجسدة في شخص رئيس الجمهورية في عملية صنع القرار، مدللا بأن النظام السياسي لا يفصح عن نواياه من التغييرات المتلاحقة، هو فقط يكتفي باتخاذ القرارات ويلي ذلك بيان صحفي، ثم ينشر في الجريدة الرسمية، وعلى الرأي العام والصحفيين والمحللين إبداء وجهة نظرهم.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن الشعب الجزائري ليس طرفا في معادلة الحكم، موضحا أن الطبقة المتوسطة التي تملك حق التعبير عن رأيها، وتأثر إلى حد ما في صناعة القرار، تعتبر مستقيلة ومنسحبة من الحياة السياسية، وتتفادى المشاركة في النقاشات التي تتناول الشأن العام خصوصاً العلاقة بين المدني والعسكري، ونظراً لعدم وجود مراكز سبر الآراء، وضعف الأحزاب السياسية المعارضة، فمن الصعب معرفة وتكوين وجهة نظر عامة عن رأيه بخصوص الأحداث، لذا فهو يعتبر أن التغييرات التي يجريها رئيس الجمهورية هي روتينية، لتثبيت مراكز صنع القرار وخلق أجواء هادئة تسمح بإجراء الاستحقاق الرئاسي في ظروف جيدة، وتفادي أي تغيير سياسي نسقي قد يخل بالعملية السياسية ويغير موازين القوى.
ويتولى عبد العزيز بوتفليقة رئاسة الجزائر منذ عام 1999 وحتى الآن.