وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، قال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي السوري، زاهر حجو، أن الحالات النفسية لعبت دورا في إصابة الكثير من المتوفين المتقدمين في العمر باحتشاء العضلة القلبية التي أدت إلى الوفاة لتركهم وحيدين في المنزل.
وأشار الطبيب حجو إلى أن هذه الحالات النفسية نتيجتها هجرة أولاد المتوفى وتركه وحيدا في المنزل، مؤكدا أن أكثر الحالات التي يتم الكشف عنها في مدينة حلب.
ونوه حجو بخطورة هذه الظاهرة المقلقة "وخصوصا أنه قبل الأزمة لم تكن موجودة إلا بندرة"، موضحا أن احتشاء العضلة القلبية بحاجة إلى إسعافات سريعة كنقل إلى المشفى وطريقة النقل بحاجة إلى دقة أيضا لكيلا تتأزم لديه الحالة.
وأضاف مدير الطب الشرعي: بعض الحالات كانت نتيجة جرائم جنائية، وأثناء الكشف تبين أن الجريمة تم ارتكابها من دون مقاومة مثل أنه لا يوجد آثار لكسر باب المنزل ليتبين بعدها أن أحد أقاربه ارتكب الجريمة لأنه يعلم أن هذا الكهل وحده في المنزل.
وروى حجو أن إحدى الحالات مسنة بلغت السبعين من العمر قتلها أحد أقاربها ولكن لم يتم كشف الجريمة فورا بل أنه تم حفر قبرها للتدقيق في حالة الوفاة ليتبين أنه تم قتلها.
وأكد حجو أن بعض الجرائم تم ارتكابها عبر استخدام وسيلة الخنق الخفيف لإدراجها تحت مسمى احتشاء القلب لتضليل الكشف عن الجريمة، لافتا إلى أن بعض المجرمين لديهم خبرة عبر الانترنت.
وأضاف: في حلب حدثت مثل هذه الحالات نتيجة خبرة بعض المجرمين إلا أنهم لم يصلوا إلى عقلية الاحتراف الكامل في ارتكاب الجريمة وهذا ما يسهل كشفها، مؤكدا أنه لا يوجد مجرمون متمرسون قادرون على تغطية معالم جريمة بهذه الخطورة.
وهذا ما أدى إلى توجيه الأطباء الشرعيين في كافة المحافظات السورية للخروج إلى مسرح الوفاة للكشف على الجثة هناك خوفا من وجود حالة شبهة جنائية، حيث أن مسرح الوفاة من الممكن أن يعطي إشارات أو معالم يتم الوصول إلى شيء معين.
