نواكشوط — سبوتنيك. ودعت المعارضة "كل الأحزاب وكل الفاعلين السياسيين والمدنيين وكل الموريتانيين المتعلقين بالتغيير للتعبئة والتصويت بكثافة للوائح المعارضة الديمقراطية في الشوط الثاني، ولكل اللوائح التي تنافس حزب السلطة، والتصدي بكل يقظة وقوة وحزم لكل محاولات الغش والتزوير".
وأضافت "تم تنظيم هذا الاستحقاق في ظروف لا يمكن أن تضمن أدنى حد من الجدية والنظام والمصداقية. فقد أصرت السلطة على تنظيم 5 اقتراعات متزامنة بصورة مرتجلة وفي ظرف زمني ضاغط وغير ملائم وأسند تسيير هذه العملية المعقدة إلى لجنة انتخابية فاقدة للشرعية وتم تعيين أعضائها على أسس بعيدة من معايير الاستقلالية والمهنية والخبرة، كما تم تعيين فروعها على نفس الاعتبارات المتمثلة في القرابة والولاء والمحسوبية".
وقال البيان "على مستوى الاقتراع وفرز الأصوات، شاهد الجميع ما حدث من محاباة لحزب السلطة في تعيين رؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع، ومن عزل لبعض ممثلي اللجنة ورؤساء المكاتب بناء على رغبة المتنفذين المحليين، ومن منع لحضور ممثلي أحزاب المعارضة داخل المكاتب، ومن تلاعب ببطاقات الناخب واستخدام واسع للبطاقات الانتخابية المؤشرة مسبقا، ورفض لتسليم محاضر الفرز لمن حضروا من ممثلي اللوائح المترشحة".
ونددت المعارضة بـ"ما أقدمت عليه السلطة من تجنيد للدولة لصالح حزبها وما أقدم عليه رأسها من اتهامات خطيرة وجزافية ومن قذف وتجريح في حق مكونات أساسية من المعارضة، مما يشكل تهديدا للسلم الاجتماعي والانسجام الوطني".
ووصف رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه في مؤتمر صحفي نظمته المعارضة للتعليق على الاستحقاقات الأخيرة، "الانتخابات بأنها مهزلة ونتائجها لاغية"، وأضاف "البلاد عرفت أسوء العمليات الانتخابية في تاريخها، بسبب التزوير واحتقار المواطنين".
وأكد ولد داداه أن ما جرى "لن يقدم أو يؤخر، وإنما سيؤخر البلاد، لأنه لن يخرج بها من الورطة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي يوجد فيها البلد، والتي تضر بالوحدة الوطنية".
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قد أعلنت عن فوز الحزب الحاكم بـ 67 مقعدا نيابيا وانه سيخوض الجولة الثاني للتنافس على 22 مقعدا، فيما حصل حزب تواصل الإسلامي على 14 مقعدا، ثم حزب الاتحاد قوى التقدم المعارض الذي حصل على 6 مقاعد، وجاء حزب الكرامة رابعا حيث حصل على 5 مقاعد، فحزب التحالف الوطني الذي حصل على 4 مقاعد، وحصل حزبا التحالف الشعبي التقدمي وتكتل القوى الديمقراطية على 3 مقاعد لكل منهما.