وأوضح جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 12 سبتمبر/ أيلول 2018، أن إيران وجهت ضرباتها إلى إقليم كردستان، بعد تعرض إحدى مؤسساتها الدبلوماسية في البصرة لاعتداءات، لذلك فإن إيران هي التي تم الاعتداء عليها في البصرة، والأمريكان يعرفون أن أي اعتداء عليهم هناك لن يكون إيرانيا.
وتابع: "الدليل الثاني على أن أمريكا تحاول اصطناع مشكلات، هو أن مبانيها القنصلية في العراق كلها محمية بشكل غير اعتيادي ويفوق الحماية الطبيعية بمراحل، وأي محاولة للاعتداء عليها يتحتم عليها الفشل إلا إذا كان التنفيذ باستخدام معدات حربية ثقيلة، وهو أمر مستحيل، لأن استخدام مثل هذه المعدات سيكون في إطار حرب وليس اعتداء".
وأكد الخبير في الشأن الإيراني، على أن أمريكا تدرك هذه الحقائق جيدا، ولكن كل هذه التهديدات هي استفزاز للإيرانيين، الذين ترفض الولايات المتحدة تدخلها في القضايا الإقليمية التي تتداخل مصالح أمريكا فيها، لاسيما العراق واليمن وسوريا، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية.
وهددت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إيران بأنها سترد بشكل "سريع وحاسم" في حالة تعرض دبلوماسيها لهجمات في البصرة، أو إلحاق أضرار بمنشآت أمريكية في العراق.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز: "ستحمل الولايات المتحدة طهران مسؤولية أي هجوم سيؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف موظفينا أو أضرار بالمرافق العامة الأمريكية". وأضافت، "أمريكا سترد بقوة وحزم لحماية حياة الأمريكيين".
يذكر أن مروحيات إيرانية قصفت، السبت الماضي، 8 سبتمبر/أيلول، قرية تابعة لمركز إقليم كردستان العراق، إثر قصف شنته بعد ساعات من إحراق قنصيلة إيران في البصرة، أقصى الجنوب العراقي، وأسفر القصف عن وقوع إصابات.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق حينها، نقلا عن مصادر أمنية ومحلية وطبية، في إقليم كردستان، بأن طيران حربي إيراني، قصف منطقة كوية وهي أحد الأقضية التابعة لمدينة أربيل، مركز إقليم كردستان، فيما أعلن مصدر محلي، من المنطقة التي تم قصفها، نزوح عشرات العائلات إلى الجبال، خوفا من تجدد القصف ووقوعهم ضحايا.
وكان محتجون في محافظة البصرة، قد اقتحموا مبنى القنصيلة الإيرانية الكائن في حي البراضعية، جنوبي شرقي المدينة، وأشعلوا النار به، ردا على تدخلات إيران ودورها في العراق.