وجاءت تصريحات عون، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، قال فيها: "لبنان يعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات في المنطقة وتحديدا في سوريا".
وأشار عون في حواره إلى أن "إسرائيل تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى أجزاء طائفية ومذهبية، وتحالف كيانات أقليات نقيض طبيعة، نظامنا وتعدديتنا ومصيره الفشل".
وأضاف "الجميع يعرف مسيرتي وأن وحدها مصلحة لبنان تحدد عملي".
ومضى عون بقوله "النظام في لبنان توافقي وإبداء الرأي لا يعني استخدام الفيتو وبعض الرأي العام الأجنبي مصمم على جعل حزب الله عدوا".
الهدية المسمومة
وحذر عون في الحوار من مغبة تداعيات القرار الأمريكي، بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على لبنان.
وحذر عون مما وصفه بأن القرار سيشكل عبئا ديموغرافيا واجتماعيا وأمنيا لا يمكن تحمله في لبنان، خاصة وأن هناك أكثر مليون نازح سوري يتدفقون إلى لبنان منذ 2011".
وأضاف:
هناك واحد من كل ثلاثة مقيمين في لبنان حاليا، هو إما نازح أو لاجئ، الأمر الذي ينذر بتحويل ديموغرافية البلد.
وتطرق عون في حواره للحديث عن "حزب الله" قائلا "حزب الله يمثل أكثر من ثلث الشعب اللبناني، وأن بعض الرأي العام الأجنبي مصمم على جعله عدوا".
وتابع:
البعض يلوم حاليا على حزب الله تورطه في الحرب ضد تنظيمي داعش والنصرة في سوريا، لكن الحقائق موجودة أن الإرهابيين هاجموا أرضنا، ودافع عنها حزب الله، فهو لا يلعب أي دور عسكري داخل لبنان ولا يتدخل على الحدود مع إسرائيل، كما أنه مرتبط الآن بقضية الشرق الأوسط وحل الصراع في سوريا.