بيروت — سبوتنيك. وقال عون، في مقابلة مطولة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، "جنوب لبنان لن يكون نقطة مواجهة بين إيران وإسرائيل، مشدداً على أن "ما من رصاصة ستطلق من الأراضي اللبناني إلا في حال حصول اعتداء إسرائيلي ضد لبنان".
ونفى عون بشكل قاطع إمكانية استخدام الجنوب اللبناني في المواجهة بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أن "حزب الله" "يوافقه هذا الرأي".
وأضاف "إذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء اسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الأراضي اللبنانية. ولكن إذا ما حصل أي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس".
وردا على سؤال حول امتلاك "حزب اللهط "حق الفيتو" على كل القرارات الاستراتيجية في لبنان، قال عون: "لا. ففي لبنان النظام توافقي، وإبداء الرأي لا يعني استخدام حق الفيتو".
وأشار عون إلى أن "الضغوط الدولية ضد "حزب الله" ليست جديدة، وهي ترتفع، وبعض الأطراف تبحث عن تصفية حساباتها السياسية معه، بعدما فشلت في تصفية حساباتها العسكرية لأنه هزم إسرائيل في عام 1993، ثم في عام 1996، وبصورة خاصة في عام 2006"، مشدداً على أنّ "القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل أكثر من ثلث الشعب اللبناني".
واستطرد قائلاً "للأسف فإن بعض الرأي العام الأجنبي مصّمم على جعله عدواً".
كما أكد الرئيس اللبناني أن "حزب الله" لا يلعب "أي دور عسكري في الداخل اللبناني ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن "وضع الحزب بات مرتبطاً بمسألة الشرق الأوسط وبحلّ النزاع في سوريا".
وفيما يتصل بالعلاقات اللبنانية — السورية، قال عون إن "لبنان يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ونحن نعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات التي تهز المنطقة وتحديداً النزاع في سوريا، وسفارتنا في سوريا كما السفارة السورية في لبنان لا تزالان مفتوحتان".
وكان عون قد وصل صباح اليوم إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يلقي كلمة لبنان في المنظمة الأممية بعد غد الأربعاء.