وأوضح السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر/ أيلول 2018، أن تسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منظومة صواريخ "إس — 300" للجيش العربي السوري، سوف يعيد التوازن إلى المنطقة، حيث أن إسرائيل تدرك أن المعادلة تغيرت الأن، وأن عليها أن تتكيف مع قانون جديد عنوانه العين بالعين والسن بالسن.
وأضاف: "روسيا تمكنت عبر هذا السلاح، من إنهاء الغطاء الجوي الذي كانت إسرائيل توفره لفصائل المعارضة السورية وكذلك للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها وتقدم لها العون، نحن الأن نشهد سقوط المشاريع وتغيير في المعادلات، وما تبقى هو تفاصيل من إدلب إلى شرق الفرات، التي ستسقط في المرحلة المقبلة".
وشدد المحلل السياسي نضال السبع على أن عهد إسقاط الأنظمة بكبسة زر انتهى مع وصول طلائع القوات الروسية لسوريا، والتهديد الإسرائيلي للأجواء السورية تلاشى مع إعلان وزير الدفاع الروسي تسليم دمشق "إس — 300"، حيث أصبحت إٍسرائيل تدرك أن غاراتها الجوية لن تمر مرور الكرام بعد اليوم.
ووفقا للتقديرات العسكرية، فإن حصول الجيش السوري على الصواريخ الروسية، بقدراتها الخارقة، سيحرم إسرائيل من قدرة طائراتها على التحليق في سماء سوريا. وأورد موقع "ميسيل ثريت" مواصفات الصواريخ الروسية، التي يمكنها إسقاط أي هدف جوي في لمح البصر.
ويوجد عدة نسخ من النظام الصاروخي منها "إس — 300 بي"، التي تم إنتاجها في عهد الاتحاد السوفييتي في ستينيات القرن الماضي ودخلت الخدمة عام 1978، ويوجد منها نسخ مطورة قادرة على صد الصواريخ الباليستية، وتعد قدراتها مشابهة لمنظومة باتريوت "باك — 2" الأمريكية.
وتتميز "إس — 300" بإمكانية تثبيتها أو استخدامها على مركبات متحركة، وتعتمد نظرية عمل صواريخها على استخدام رأس حربي وزنه 133 كغم، شديد الانفجار، يمكنه تدمير الهدف دون الحاجة إلى الاصطدام المباشر.
ويتم تجهيز منظومة "إس — 300" الروسية بـ3 أنواع من الصواريخ يصل مدى أحدها الأقصى إلى 47 كم، ويصل مدى الصاروخين الآخرين إلى 75 كم، و150 كم على التوالي، بينما يمكن لأي منها إسقاط أهداف في مدى قصير يصل إلى 25 كم.