وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم السبت، بأن الجلسة شهدت حوارا معمقا وتبادلا لوجهات النظر حول التطورات الأخيرة لعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، كما شهدت التطرق إلى المسار الحالي للتعاون الثنائي بين المنظمتين في عدد من المجالات الهامة.
وأكد غوتيريش بدوره تقديره للدور المحوري للجامعة العربية في التعامل مع هذه الملفات وحرصه على قيام تواصل وثيق بينه وبين الأمين العام في هذا الإطار.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الثنائي ناقش باستفاضة تطورات القضية الفلسطينية واتفقا على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الجهود الرامية لتأمين الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى رأسها حقه في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى السعي بجدية لتفعيل القرارات الصادرة مؤخرا عن الجمعية العامة بشأن تأكيد وضعية القدس وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، مع ضرورة العمل في ذات الوقت على تكثيف الجهد الدولي من أجل توفير الموارد المالية اللازمة لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد وقف الولايات المتحدة لمساهمتها في ميزانية الوكالة، وذلك في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به في توفير الخدمات التعليمية والصحية والوظائف للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث أنه تم التطرق أيضا إلى أخر مستجدات الأزمة السورية وتداعيات التوصل الأسبوع الماضي إلى اتفاق خاص بمدينة إدلب وأبعاد الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي دي ميستورا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة على أساس مرجعية "جنيف ١" وقرار مجلس الأمن 2254. كما تم تناول أخر نتائج الاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والحوار النشط القائم في إطار المجموعة الرباعية الدولية المعنية بليبيا والتي تضم الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحادين الأوروبي والأفريقي.
واتفق أيضا المسؤولان على أهمية تعزيز الجهود الساعية للتوصل إلى تسوية للأزمة في اليمن لوقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب اليمني، مع العمل على تعبئة جهود دولية إضافية لتقديم المزيد من المساعدات في ضوء التدهور الحاد الذي تشهده الأوضاع الإنسانية والصحية في اليمن.
من ناحية أخرى، أعرب أبو الغيط وغوتيريش عن رضاهما عن مستوى التعاون الثنائي القائم حاليا بين المنظمتين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إطار الاتفاق الإطاري الموقع بين الجانبين، مع تأكيد التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون في هذا الصدد.