وقال الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الدولية والجيوسياسية لـ"سبوتنيك" إن العضو المؤسس في حزب النداء والأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق يبدو أنه عدل عن تحالفه مع حزبه الأم (نداء تونس) بعد أن تعرضت كتلة حزبه مشروع تونس في المجلس الى استقالات.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد تعهد بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2019 في آجالها المحددة.
وأضاف المحلل السياسي أن خطاب مرزوق الجديد يؤشر على أنه يريد الحفاظ على ما بقي من كتلته والنأي بها عن أي صراع آخر، لافتا إلى أن كتلة التحالف الوطني النيابية الجديدة بلغ عدد نوابها 47 نائبا في مقابل 39 نائبا فقط لكتلة نداء تونس.
وعن مستقبل مرزوق السياسي، قال مقني إن فرص ترشح مرزوق للرئاسة تظل قائمة، موضحا أنه غير خطابه الموجه ضد حركة النهضة إلى خطاب يحتوي التناقضات الأيديولوجية في بوتقة الدستور، وهو ما يوضح أن القيادي السياسي التونسي البارز يسعى إلى إعادة ترتيب بيته الداخلي قبل رسم تحالفاته القادمة، والتي قد تتحدد مع بداية العام القادم بعد المصادقة على قانون المالية لسنة 2019.
وعن إمكانية تحالفه مع أي مشروع سياسي قد يكون رئيس الحكومة الحالي زعيما له، قال مقني أن ذلك ممكن مستقبلا إذا ما استطاع الشاهد إدارة التحالف السياسي الجديد الهش والمتكون أساسا من كتلة حركة النهضة وكتلة الائتلاف الوطني والتي تضم الكتلة النيابية لحزب الاتحاد الوطني الحر إضافة على النواب المستقلين من نداء تونس ومشروع تونس، والتي قد ينضم إليها مرزوق فيما بعد إذا ما صمد التحالف الجديد أمام أول اختبار وهو قانون المالية لسنة 2019.
واستنتج مقني إلى أن محسن مرزوق بات يتصرف ببراغماتية، وأنه يتحين للانضمام إلى أي تحالف سياسي يمكنه من موطئ قدم في المشهد السياسي القادم ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة.