وقال كوروتشينكو "لو نظرنا إلى نطاق ومدى منظومات "إس-300" الذي يبلغ نحو 250 كلم وإذا حسبنا من موقع مختلف لكل منظومة موجودة على الأراضي السورية فسنصل إلى نتيجة وهي أن إسرائيل وطائراتها في أزمة وصعوبات كبيرة قد تعترضها في المستقبل القريب في الأجواء السورية، بحيث يمكن أن تصبح القوات الجوية الإسرائيلية كلها تحت نيران الدفاعات السورية".
وأشار كوروتشينكو أن تسليم سوريا منظومات "إس-300" فرض واقعا جديدا في المنطقة وعلى تل أبيب تجنب الطلعات الجوية التي قد تشكل خطرا على المقاتلات الإسرائيلية.
وأضاف "بطبيعة الحال روسيا ليست مهتمة بالمواجهة لكنها فرضت واقعا جديدا في المنطقة وعلى إسرائيل أن تعي ما تفعله وأن تتصرف بحكمة وعليها أن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية".
وكانت روسيا قد سلمت سوريا مؤخرا أنظمة دفاعية من نوع "إس-300"، وبذلك انجزت سوريا تحديثا لأنظمتها الدفاعية الجوية التي كانت تستخدم منظومات "إس-200" على مدى سنوات طوال.
وتعتبر صواريخ إس-300 قادرة على التصدي لصواريخ باليستية لا تتجاوز سرعتها 4500 متر في الثانية.
وتتضمن الكتيبة الواحدة من هذه المنظومة رادارا، بعيد المدى، لاكتشاف الأهداف المعادية عن بعد، وعربة قيادة تقوم بتحليل البيانات، وست عربات تعمل كمنصات إطلاق للصواريخ، كل عربة منها تحمل ستة صواريخ، ورادارا، قصير المدى، يقوم بتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها.
ويمكن لمنظومة إس-300 أن تتعامل مع 24 طائرة أو 16 صاروخا باليسيتيا حتى مسافة 250 كيلو مترا، في وقت واحد.
