وفي مقاله المنشور في المجلة الأمريكية، اعتبر الكاتب الأمريكي، بعد زيارته لسوريا، أن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن ليس لها مستقبل في سوريا، وقد لاحظ خلال وجوده أن الأرضية العامة والمزاج العام لا يعطي الجيش الأمريكي موطئ قدم في هذه البلاد بسبب سياسة الإدارة الأمريكية الفاشلة والكارثية في سوريا والمنطقة، كما أضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة.
وقال باندو: "مثلما جرى في لبنان منذ عقود، فإن الحرب السورية معقدة على نحو غير عادي. كان القتال قاسيا في كل مكان، مع وجود العديد من القوات المتحاربة".
وتساءل الكاتب عن الدعم الأييركي لجبهة "النصرة" على وجه الخصوص، منذ أن كان مرتبطا بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، مستغربا إن نسي الرئيس السابق باراك أوباما هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. واعتبر أن تلك السياسة كانت مشوشة وغير مدروسة.
كما تطرق الكاتب إلى إدلب وعملية الجيش السوري المرتقبة هناك، وجهود موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح الثقيل، فيما لا تزال واشنطن تستخدم الأكراد كورقة ضغط.
ولفت الكاتب إلى أن واشنطن لا تستطيع إجبار "حزب الله" وإيران وروسيا على الخروج من سوريا، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع دمشق، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما خص مستقبل سوريا. وتابع الكاتب أن دورها هام وواضح.
وأشار باندو أن على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، ولا داعي لهذه القوات هناك لأن دمشق ضعيفة الأن ولديها أمور أخرى مشغولة بها.
وختم الكاتب مقاله بالقول: "يجب على إدارة ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط".