وأضاف الخبير العراقي، "بعد العام 2003 بدأت الأحزاب التي تم تكوينها في اللعب على تطلعات وآمال الشعب العراقي مستخدمة لغة تشوية الآخر وتصوير ما قبل العام 2003 بأنه كان نهب وسرقة وقتل وغير ذلك، ثم وصلوا بالبلاد في 2006، و2007 إلى الطائفية، ثم في 2009، و2010 إلى سيناريوهات إخراج المحتل ومحاربة القاعدة والإرهاب، وفي 2014 جاءنا داعش، وجاءت المظاهرات الأخيرة في البصرة لتلغي كل ما سبق الترتيب له وترفع شعارات بعيدة عن المحاصصة والطائفية بعدما فهم الشعب اللعبة السياسية وماذا تريد الأحزاب".
وأكد الخبير العراقي أنه "لا توجد دولة تسعى لاستقرار العراق بما فيهم دول العربية، لأن هناك دول عربية قد لا تكون مرتاحة لعدم استقرار العراق ولكنها لا تستطيع التدخل للمساعدة لأن هناك فيتو من فرنسا وبريطانيا وأمريكا بعدم التدخل في الشأن العراقي بالخير ولا بالشر، وللعلم فإن أمريكا ليس لها أي دخل في الشأن العراقي، وكل ما حدث للعراق هو بفعل بريطانيا وليس بفعل أمريكا، فكل من تقلدوا المناصب العليا في البلاد بعد 2003 هم بريطانيين، غازي عزيز ياور أول رئيس عراقي، وجلال الطالباني، وفؤاد معصوم، والرئيس الجديد برهم صالح جنسية بريطانية، ثم رؤساء الوزراء فأول رئيس وزراء بعد 2003 أياد علاوي جنسية بريطانية، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وكلهم يحملون الجنسية البريطانية، ولا يوجد أي وزير يحمل الجنسية الأمريكية سوى وزير الكهرباء أيهم السامرائي والذي لم يستمر طويلا، إذا بريطانيا هي من تحكم العراق".
كان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد كلف عادل عبد المهدي، بتشكيل الحكومة وذلك بعد اختيار البرلمان له رئيسا للجمهورية.