ومن جانبه قال عبد الحكيم معتوق المحلل السياسي الليبي، إن أزمة الجنوب لن تحل إلا بتفعيل المؤسسة العسكرية، خاصة أن الحكومات المتعاقبة ما بعد 2011 حتى الآن لم تفلح في تسوية الأوضاع التي تفاقمت عبر محطات وصلت بها إلى مستوى متقدم في عملية الصراع الدائر حاليا.
وتابع معتوق أن الأزمة لم تقتصر على الصراع القبلي أو الصراع الداخلي، ولكن هناك بعض الأطراف الخارجية تتدخل في المشهد منذ سنوات، وتدعم التكتلات القبلية والجماعات المسلحة، وهو الأمر الذي خلق كيانات مدججة بالسلاح في مساحة تقترب من نصف الجغرافيا الليبية وبها معظم الثروات الليبية، وهو ما يحتم على المؤسسة العسكرية حسم القضية من خلال توفير الخدمات وفرض الأمن والاستقرار.
يذكر أنه في إطار عملية فرض السيطرة الأمنية في الجنوب، أصدر القائد العام المشير خليفة حفتر قرار بتشكيل غرفة عمليات بالجنوب الليبي برئاسة العميد محمد المهدي.
وبحسب بيان الجيش الليبي في الشرق يشمل التشكيل 8 عمداء، ومهام الغرفة هي تطهير الجنوب الليبي بالكامل من العصابات المسلحة التي تمتهن الحرابة والخطف والسرقة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد طالبت السلطات باتخاذ إجراءات فورية وفعالة تجاه الانفلات الأمني الذي يشهده الجنوب.
وأدانت البعثة في بيانها الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات المسلحة الأجنبية في منطقة الجنوب، معربة عن قلقها إزاء تصاعد معدل الجريمة وموجة حوادث الخطف والأعمال التخريبية الأخيرة التي طالت البنية التحتية للنهر الصناعي.