وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 29 أكتوبر/ تشرين الأول، أن معظم العمليات الأخيرة التي قام بها طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يدعي محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، سقط فيها عدد كبير من المدنيين، وآخرهم الـ5 الذين قتلهم التحالف أمس.
ولفت السياسي السوري إلى أن عملية الأمس، لطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في قرية السوسة في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، "تعتبر عملية فاشلة، حتى إذا كان الطيران قد اصطاد مجموعة من "الدواعش"، لأن الأساس في العمليات العسكرية هو حماية المدنيين وليس قتلهم".
وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية على أن "المهمة الأمريكية في سوريا مشبوهة منذ البداية، ولا أحد ينسى القصف الأول للجيش العربي السوري، الذي كان في دير الزور أيضا، واتضح لاحقا أنه قدم خدمة كبيرة لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي كانت عناصره في مهمة انتحارية، كاد تواجد الجيش السوري أن يفسدها".
وأوضح الدكتور سعد القصير، أن المطلوب في الوقت الحالي هو موقف حاسم جماعي من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية للتحالف الدولي في سوريا، فإما أن تتوقف أمريكا عن ممارساتها ضد المدنيين فورا، أو تنسحب من قيادة التحالف وتسلم هذه القيادة إلى أي دولة أخرى، وذلك لتكتمل عملية مكافحة الإرهاب.
وقالت "سانا": "يواصل طيران (التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة قتله المدنيين وذلك بقصفه مجددا قرية السوسة في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بحجة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين بينهم طفلان".
وبينت المصادر أن الضحايا هم رجب الحسن وزوجته وطفلاه وزيدان الصلبي في حين وقعت أضرار كبيرة في منازل الأهالي وممتلكاتهم. وذكرت "سانا" وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وحدثت أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات في الـ24 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري نتيجة غارات طائرات التحالف الدولي وقصف مجموعات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرية السوسة.
وبحسب "سانا"، تزعم واشنطن التي شكلت التحالف الدولي من خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب/ أغسطس 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سوريا في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.