جاء ذلك في البيان الذي ألقاه وفد مصر المشارك في الدورة 63 للجنة المنعقدة في العاصمة الجامبية بانجول، والتي تمتد في الفترة بين 24 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، برئاسة السفير وائل نصر الدين عطية، نائب رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، ورحبت اللجنة من جانبها بانعقاد دورتها القادمة بمصر، التي قادت عملية تأسيس منظومة العمل الأفريقي المشترك.
وقال البيان، الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إن حقوق الإنسان تحتل أولوية كبيرة لدى الحكومة المصرية، ومصر تتطلع لمناقشة تقريرها الدوري للجنة الذي تقدمت به في مايو/ أيار الماضي بأقرب فرصة، ومنوها بأن تقدم مصر بهذا التقرير يعكس حرصها على الوفاء بالتزاماتها في الإطار الأفريقي، ويأتي ضمن عملية تقييم ذاتي شاملة لما تحقق، وحصر للعقبات لتحديد سبل مواجهتها وتجاوزها.
وأكد السفير وائل نصر الدين عطية، نائب رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، على أنه في الوقت الذي تجتهد فيه مصر للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان لديها، فإنها تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، وهو ما يتطلب جهداً مضاعفاً لتلبية طموحات الشعب المصري، بالتوازي مع احترام حقوق الإنسان في سياق جهود مكافحة الإرهاب.
وكانت الدول الأفريقية اختارت مصر لتتحدث نيابة عنها في الجلسة الافتتاحية للدورة، تقديرا لدور مصر في قيادة جهود تعزيز حقوق الإنسان على مستوى القارة، حيث أكد "نصر الدين" على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين اللجنة وكافة أجهزة الاتحاد الأفريقي، إعمالا للخطوات التي تم الاتفاق عليها في القمة الأفريقية الأخيرة، لزيادة الدعم المقدم للجنة ماليا وبشريا بالتوازى مع إسراع عملية إصلاح أساليب عملها، لتتمكن من الحفاظ على استقلاليتها، وتصبح أكثر قدرة على القيام بالدور المرجو منها.