وأضاف المندوه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الزعم الإسرائيلي بأن الشبان الفلسطينيين الثلاثة الذين قصفتهم إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ، كانوا يزرعون عبوة ناسفة، لا يمكن أن يقبله عقل، خاصة أن المنطقة المقصوفة، مأهولة بالفلسطينيين.
ولفت المندوه، وهو أحد أبناء حركة "فتح"، إلى أن هناك تحذيرات كثيرة للمجتمع الدولي، خلال الأسابيع الماضية، من أن إسرائيل تزيد من انتهاكاتها في حق الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، وأن الشكل العام يشير إلى أن إسرائيل تريد جر القطاع إلى حرب جديدة، ستندلع بعد أول رد غاضب من أي فصيل.
وشدد السياسي الفلسطيني على ضرورة أن تراعي حركات المقاومة الفلسطينية، وخصوصا تلك الموجودة في قطاع غزة، أن إسرائيل تدفعها إلى الرد بأي وسيلة على هجماتها المنفصلة، وهذا الرد سوف يكون الذريعة التي تتخذها إسرائيل لبدء حرب ربما تكون طويلة الأجل في القطاع، سيدفع ثمنها الفلسطينيون العزل.
وأوضح المندوه أن ضبط النفس مطلوب من جانب حركات "حماس" و"الجهاد" و"فتح" وغيرها من حركات المقاومة، ولكن على ألا يكون ذلك بالتقليل من شأن المقاومة، رافضا التصريح الذي أطلقته حركة "حماس" الأسبوع الماضي، الذي ندد للمرة الأولى بقصف صاروخي ضد إسرائيلي، معتبرا أنه خروج عن نهج المقاومة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها انتشلت 3 جثث عقب القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مجموعة من الشبان على حدود قطاع غزة. ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن طواقم الهلال الأحمر، قولهم مساء يوم الأحد 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إنها تمكنت من انتشال جثامين 3 فلسطينيين شرق مدينة خان يونس.
ولفتت الوكالة إلى أن شهود عيان ذكروا أن طائرة أطلقت صاروخا واحدا قرب مجموعة من الشباب، مضيفة: "وصلت عدة سيارات إسعاف للمكان، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مجموعة من ثلاثة فلسطينيين قال إنهم كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة قرب السياج الأمني.
