وقالت مصادر الهلال الأحمر السوري لوكالة "سبوتنيك" أن 21 مختصا من المنظمة، بدأوا أمس بتقديم اللقاحات الخاصة لتحصين أطفال المخيم الواقع عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، ضد الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أكد أمس أن الجانب الروسي "قام بتنفيذ جميع المهام بشأن ضمان أمن القافلة الإنسانية"، كاشفا عن أن روسيا عقدت عدة اجتماعات مع موظفي الأمم المتحدة ومع ممثلي الولايات المتحدة.
وأضاف: "أخيرا تم التوصل إلى صيغة لوصول القافلة إلى المخيم".
ويوم السبت الماضي، وصلت أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان للنازحين بتسهيل من الحكومة وحماية من الجانب الروسي وذلك بعد أيام على منع مرورها من قبل القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف.
هجوم لداعش أخر قافلة مساعدات
وفي نهاية الشهر الماضي، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الحكومة السورية أعطت موافقتها للوكالات الأممية على تسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مباشر من داخل سوريا، قبل أن يضيف: "إلا أن فريق الأمم المتحدة وبعد توجهه إلى منطقة الـ55 كم بتاريخ الـ 26 من الشهر الجاري عاد أدراجه إلى مدينة دمشق بشكل عاجل بسبب ورود تقارير عن هجوم مرتقب لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) على القافلة من المنطقة التي تنتشر فيها القوات الأمريكية على الرغم من التعهدات التي قدمتها واشنطن للأمم المتحدة بضمان أمن القافلة".
وفي بيان لها، أعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري عن نجاحها مع الأمم المتحدة بتسيير قافلة مساعدات إنسانية يرافقها 107 من متطوعيها وفريقا مختصا لتقديم اللقاحات للأطفال، إلى مخيم الركبان الذي يقطنه أكثر من 50 ألف شخص سوري يعانون ظروفا إنسانية صعبة.
وأشارت المنظمة إلى أنه كان من المفترض إيصال القافلة الأسبوع الماضي، موضحة أن تجهيزها استغرق شهرا، وقوامها 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية تضمنت 10475 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين و18 ألف سلة ألبسة أطفال و10075 سلة نظافة شخصية ومثلها شوادر و1200 سلة لحديثي الولادة إضافة إلى أدوية ومواد طبية ومتممات غذائية للأطفال والنساء.
