وأضاف زيدان، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن سوريا وروسيا حذرتا مرارا من أن استمرار الأعمال الاستفزازية من جانب التنظيمات الإرهابية في إدلب وريف حماة، والعمليات العسكرية الموجهة ضد قوات الجيش العربي السوري، لن تكون نتائجها محمودة.
ولفت السياسي السوري إلى خطورة التحذيرات التي وجهها الروس خلال الأيام الماضية، من أن هناك تحضيرات لعملية باستخدام السلاح الكيميائي، ولكن ليس من المتوقع أن يستجيب أحد لها، وهو نفس ما حدث خلال الأشهر الماضية، ولم يفق أحد إلا على حادث الغوطة الشرقية الملفق، الذي اتهموا فيه الجيش السوري.
وأوضح زيدان أن المجموعات المسلحة المنتشرة في سهل الغاب، والتي تتبع فصيلي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء صقور الغاب"، والتي قامت باستهداف أحد مواقع الجيش العربي السوري على محور بلدة المشاريع بصواريخ "تاو" أمريكية، ستواصل انتهاكاتها طالما لا تجد ردا دوليا، وتكتفي بالمواجهة مع الجيش لوقف الانتهاكات.
وقتل ضابط سوري برتبة عقيد، وأصيب ثمانية عسكريين بينهم ضباط نتيجة اعتداء بصواريخ "تاو" أمريكية الصنع شنته الميليشيات الإرهابية المسلحة على مواقع الجيش في بلدة المشاريع في سهل الغاب، شمال غربي حماة.
وذكر مراسل "سبوتنيك" أن المجموعات المسلحة المنتشرة في سهل الغاب التابعة لفصيلي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء صقور الغاب" قامت باستهداف أحد مواقع الجيش السوري على محور بلدة المشاريع بصواريخ "تاو" أمريكية الصنع ما تسبب بمقتل ضابط برتبة عقيد، وإصابة 8 آخرين.
وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة "سبوتنيك": "إن ارتفاع عدد المصابين يعود سببه لقيام المجموعات المسلحة باستهداف إحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل المصابين". وأضاف المصدر أن قوات الجيش السوري قامت بالرد على مصادر الإطلاق وبشكل مكثف عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين على محاور الزيارة والمنصورة وخربة الناقوس.
وكشف المصدر أن هذا الاستهداف جاء ليؤكد مجددا أن المجموعات الإرهابية المسلحة لا تزال تحتفظ بسلاحها الثقيل في المنطقة منزوعة السلاح على الجبهات مع الجيش السوري في أرياف إدلب وحماة.