الجيش اليمني يواصل استعداداته لعملية واسعة ضد مواقع الحوثيين بصنعاء

واصل الجيش اليمني المدعوم من تحالف عسكري عربي ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين"، تعزيز قواته في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء غربي اليمن، استعداداً لتنفيذ عملية واسعة ضد مواقع الجماعة.

وذكر مصدر في السلطة المحلية بمديرية نهم لوكالة "سبوتنيك"، أن "دفعة من المقاتلين يرافقهم عتاد عسكري وصلوا إلى جبهات القتال في المديرية، ضمن استعدادات متواصلة للأسبوع الثالث توالياً، لشن عملية عسكرية واسعة تهدف إلى السيطرة على منطقة المديد مركز المديرية".

وأشار المصدر إلى أن التعزيزات شملت عربات وآليات ومعدات شق طرق مقدمة من قوات التحالف العربي، كانت قد وصلت إلى محافظة مأرب غربي اليمن، ونقلت إلى مديرية نهم، في إطار التجهيزات لتحقيق اختراق في تحصينات جماعة أنصار الله عبر استحداث طرق بديلة تجنباً للألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو الجماعة بهدف الحيلولة دون تقدم الجيش.

في سياق متصل، ذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم "الحوثيين"، أن مقاتلي الجماعة صدوا محاولة تسلل في قرية الحول التابعة لمنطقة بران التي يسيطر الجيش على غالبية مواقعها".

وحسب "المسيرة"، أوقع مسلحو "أنصار الله" قتلى وجرحى في صفوف الجيش خلال التصدي لمحاولة التسلل.

وتدور بين حين وآخر معارك كر وفر في مديرية نهم البالغ مساحتها 1841 كيلو مترا مربعا، وتبعد عن وسط صنعاء، بنحو 60 كيلو مترا، في ظل سعي القوات الحكومية التقدم باتجاه منطقة المديد مركز المديرية، وسط مقاومة عنيفة من مسلحي "أنصار الله".

وتمثل المعارك في نهم جانبا مما يشهده اليمن، إذ يقوم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، بعمليات عسكرية، دعما للشرعية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة حكم البلاد من جماعة أنصار الله.

وبفعل العمليات العسكرية يعاني اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فبحسب الأمم المتحدة قتل وجرح آلاف المدنيين ونزح مئات الآلاف من منازلهم، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.