قال اليوسفي إن النجاح اللافت لإضراب الوظيفة العمومية الذي دعا له اتحاد الشغل، يجعل من الاتحاد، برئاسة نور الدين الطبوبي، حجر عثرة إزاء الطموحات الجامحة لرئيس الحكومة، يوسف الشاهد، والداعمين له خاصة حزب "حركة النهضة"، ما قد يساهم في إعادة خلط الأوراق السياسية، ويجعل للاتحاد دورا كبيرا في المسار السياسي للبلاد، خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بوصلة أولويات
ودخل، صباح اليوم، الخميس، حوالي 650 ألف موظف حكومي تونسي في إضراب عام، بعد أن رفضت الحكومة مطالب اتحاد الشغل رفع أجور الموظفين، وشمل الإضراب المدارس والجامعات والمستشفيات العامة إضافة للوزارات.
إضراب ناجح
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، إن الإضراب نجح نجاحا منقطع النظير، بنسب فاقت الـ90%.
وأشار مقدم برنامج "هنا تونس" على إذاعة "ديوان إف إم"، إلى أن اتحاد الشغل، استطاع من خلال الإضراب حشر الشاهد في الزاوية، ووضعه وحكومته في مأزق كبير، حيث يقبع الشاهد الآن بين مطرقة اتحاد الشغل والمطالب النقابية من جهة، وسندان صندوق النقد الدولي واختلال التوازنات المالية للدولة، من جهة أخرى.
طاولة الحوار
غير أن الرسالة السياسية الأبرز من نجاح الإضراب، وفقا لليوسفي، تتمثل في قدرة اتحاد الشغل التونسي على لعب دور سياسي، سيؤثر على مستقبل طموحات رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وصورة الائتلاف الحاكم لدى الرأي العام، مما يصب سياسيا، في صالح خصوم الشاهد من "نداء تونس" ورئيس الجمهورية، وأيضا قوى المعارضة الديمقراطية الاجتماعية.