وقال العبيدي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "القوات المسلحة العربية الليبية الباسلة استهدفت اليوم تجمعا لميليشيات الجضران وحلفائه من سرايا إرهاب بنغازي في منطقة القلعة شمال غربي البلاد"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش الليبي كبدت العدو خسائر في الأرواح والعتاد والآن يتم مطاردتهم نحو السدادة".
وأوضح العبيدي أن "هذا الهجوم تم بمشاركة عدة كتائب تابعة للقوات المسلحة طارق بن زياد مقاتلة والكتيبة 128 والكتيبة 115 والكتيبة 116".
يشار إلى أن "منطقة القلعة قريبة من مدينة مصراتة وسط ليبيا وتبتعد منطقة السدادة 50 كيلومترا إلى الشرق من بني وليد".
في السياق، صرح مسؤول المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، المنذر الخرطوش، أن قوات الجيش الليبي تقوم بتطهير منطقة القلعة من العصابات الإجرامية.
وأكد الخرطوش في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن "كتيبة 128 وكتيبة طارق بن زياد وكتيبة 116 وكتيبة115 تقوم بتطهير القلعة من العصابات الإجرامية المتمثلة في سرايا دفاع عن بنغازي وجماعات تابعة لإبراهيم الجضران".
كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت، في أيلول/سبتمبر الماضي، عقوبات على الجضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية الليبية، على خلفية مسؤوليته عن هجمات طالت المنشآت النفطية الليبية.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة وقتذاك، بأن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية اتخذ إجراء اليوم يستهدف قائد الميليشيا الليبية التي تسببت في وقوع العديد من القتلى العام الجاري وهاجمت بشكل متكرر منشآت نفطية ليبية حيوية"، مضيفا أن "إبراهيم الجضران أشرف على القوات التي هاجمت منشآت النفط الليبية في منطقة الهلال النفطي".
وبموجب القرار، بحسب البيان، "يتم منع التصرف ي أية عقارات أو أسهم في عقارات لإبراهيم الجضران في نطاق ولاية قضاء الولايات المتحدة، كما يمنع الأشخاص الأميركيون عامة من أية تعاملات مالية معه".
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.