الجيش الليبي يستهدف تجمعا لـ"ميليشيات الجضران"

© REUTERS / Esam Omran Al-Fetoriعناصر الجيش الوطني الليبي خلال مواجهة إرهابيي تنظيم "داعش" في بنغازي، ليبيا 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017
عناصر الجيش الوطني الليبي خلال مواجهة إرهابيي تنظيم داعش في بنغازي، ليبيا 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
أعلن مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، خليفة العبيدي، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش الليبي استهدفت اليوم، تجمعا لميليشيات إبراهيم الجضران وحلفائه في منطقة القلعة شمال غربي ليبيا.

وقال العبيدي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "القوات المسلحة العربية الليبية الباسلة استهدفت اليوم تجمعا لميليشيات الجضران وحلفائه من سرايا إرهاب بنغازي في منطقة القلعة شمال غربي البلاد"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش الليبي كبدت العدو خسائر في الأرواح والعتاد والآن يتم مطاردتهم نحو السدادة".

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج - سبوتنيك عربي
ليبيا... السراج يتوجه إلى حقل الشرارة النفطي
وأضاف أن "الجيش الليبي قد صادر آليات وسلاح وذخائر ومفخخات كانت في حوزتهم وقتلوا منهم مجموعة من سرايا"، متابعاً أن "هذه المجموعات التي استهدفها الجيش موجودين لدينا بالأسماء في قوائم مطلوبين، منهم من قام بعمليات تصفية في 2014 لقوات الجيش الليبي".

وأوضح العبيدي أن "هذا الهجوم تم بمشاركة عدة كتائب تابعة للقوات المسلحة طارق بن زياد مقاتلة والكتيبة 128 والكتيبة 115 والكتيبة 116".

يشار إلى أن "منطقة القلعة قريبة من مدينة مصراتة وسط ليبيا وتبتعد منطقة السدادة 50 كيلومترا إلى الشرق من بني وليد".

في السياق، صرح مسؤول المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، المنذر الخرطوش، أن قوات الجيش الليبي تقوم بتطهير منطقة القلعة من العصابات الإجرامية.

وأكد الخرطوش في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن "كتيبة 128 وكتيبة طارق بن زياد وكتيبة 116 وكتيبة115 تقوم بتطهير القلعة من العصابات الإجرامية المتمثلة في سرايا دفاع عن بنغازي وجماعات تابعة لإبراهيم الجضران".

الجيش الليبي - سبوتنيك عربي
ليبيا... آمر اللواء 73 مشاة يتفقد مواقع قوات الجيش في منطقة الهلال النفطي
وأضاف أن "قوات الجيش غنمت عدة آليات وكميات من الذخائر، وتحركت الجماعات الإرهابية ما بعد السدادة وتوقف الاشتباكات منذ قليل".

كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت، في أيلول/سبتمبر الماضي، عقوبات على الجضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية الليبية، على خلفية مسؤوليته عن هجمات طالت المنشآت النفطية الليبية.

وأفاد بيان صادر عن الوزارة وقتذاك، بأن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية اتخذ إجراء اليوم يستهدف قائد الميليشيا الليبية التي تسببت في وقوع العديد من القتلى العام الجاري وهاجمت بشكل متكرر منشآت نفطية ليبية حيوية"، مضيفا أن "إبراهيم الجضران أشرف على القوات التي هاجمت منشآت النفط الليبية في منطقة الهلال النفطي".

وبموجب القرار، بحسب البيان، "يتم منع التصرف ي أية عقارات أو أسهم في عقارات لإبراهيم الجضران في نطاق ولاية قضاء الولايات المتحدة، كما يمنع الأشخاص الأميركيون عامة من أية تعاملات مالية معه".

الدكتور عبد السلام نصية، عضو لجنة الحوار في البرلمان الليبي في طبرق - سبوتنيك عربي
برلماني ليبي لـ"سبوتنيك": هذه المخاطر تهدد ليبيا ويوجه رسالة لمن يحملون السلاح
وقال بيان الوزارة، على لسان نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال مانديلكير، إن "هجمات الجضران المتكررة على المنشآت النفطية الليبية أحدثت ضررا هائلا باقتصاد البلاد، وضيعت على الليبيين عوائد نفطية تقدر بمليارات الدولارات".

وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала