وقالت "واشنطن بوست" إن القضية غيرت فهم العلاقات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية، وأبرزت التهديد المتزايد الذي تشكله الأنظمة التي تلاحق منتقديها خارج نطاق حدودها".
وأضافت أنه "قبل كل شيء، كان التصويت في الكونغرس بمثابة رفض للسياسة التي تبناها ترامب، والتي بموجبها تتسامح الولايات المتحدة مع جرائم مثل جريمة قتل خاشقجي طالما أن الأنظمة المسؤولة اشترت أسلحة أمريكية".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "ترامب الذي كان منتقدا شديدا للمملكة العربية السعودية لعقود، تحول للدفاع عنها كحليف جيد يساعد على استقرار الشرق الأوسط وسوق النفط العالمية بينما يساعد في احتواء إيران".
وأضافت أنه "قال مراراً إن أي رد على مقتل خاشقجي لا ينبغي أن يعرض 450 مليار دولار من إجمالي المشتريات والاستثمارات التي يزعم أنه يعرضها، بما في ذلك 110 مليارات دولار من مبيعات الأسلحة".
وقالت "واشنطن بوست" إنه "كما وثقت صحيفة The Post وغيرها، فإن أرقام مبيعات ترامب مبالغ فيها للغاية ومن غير المحتمل أن تتحقق". وأنه "ينشغل أكثر بالصفقات ومشاريعه الخاصة، وأنه منذ انتخابه، كان السعوديون رعاة رئيسيين لفنادقه".
وتضيف الصحيفة الأمريكية أن "الحقيقة الأكبر هي أنه مع كون محمد بن سلمان حاكمًا فعليًا، أصبحت المملكة مسؤولية إستراتيجية تجاه الولايات المتحدة". وتابعت "لقد تسبب ولي العهد في زعزعة استقرار المنطقة بمغامراته الطائشة، بما في ذلك اختطاف رئيس الوزراء اللبناني الموالي لأميركا ومقاطعة دولة قطر المجاورة، التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط".
وتابعت الصحيفة: "لقد أدى تدخله الكارثي في اليمن إلى تقوية إيران في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة أن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم".