وأضاف باشات في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الهدف من الزيارة، في الوقت الراهن، هو بحث الأوضاع المستحدثة بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، والحديث عن القوات التي ستسد الفراغ الناتج عن انسحاب القوات الأمريكية، وما إن كان الجيش السوري يمكنه السيطرة على المناطق؛ التي كانت تسيطر عليها القوات الأمريكية، في الوقت الراهن، خاصة أن من يملأ الفراغ قد يتطلب الرضى الأمريكي، خاصة أن إشارة تركيا بعملية كبيرة في سوريا لها علاقة بعملية الانسحاب.
الساحة السورية
وأشار باشات إلى أن التدخل التركي سيكون له بعض التأثير السلبي على الساحة السورية، إلا أنه لا يعلم رد الفعل الروسي تجاه الأمر حتى الآن.
وتابع أن الزيارة تضمنت تبادل معلومات بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة، بعد التغيرات التي حدثت على أرض الواقع، في الفترة الأخيرة.
وشدد على أن الزيارات المتبادلة بين القاهرة ودمشق ليست بالجديدة، وأنها تجرى منذ فترة، كما أن تبادل المعلومات يتم بين مصر وجميع الدول، بشكل متتالي، في إطاره الرسمي.
وكان مملوك زار القاهرة قبل يومين بدعوة من رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، اللواء عباس كامل، حيث بحث الجانبان مختلف القضايا، ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب.
وجاءت الزيارة بعد أيام من إعلان البيت الأبيض، سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا، معتبراً أنها "أنجزت مهمتها" بالقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
علي المملوك
وفي تصريح سابق، قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، اللواء أحمد العوضي، إن الزيارة التي قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا، اللواء علي مملوك، إلى القاهرة، تأتي في إطار تبادل الآراء بين قيادة البلدين.
وأضاف العوضي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "الزيارة مهمة جدا بلا شك، وتأتي في إطار تبادل الآراء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوري، بشار الأسد، فيما يخص الوضع في سوريا والمتغيرات الحالية، في ظل الإعلان الأمريكي بالانسحاب من سوريا، والأطماع التركية في الأراضي السورية، بحجة محاربة الأكراد".