تعرفه شعوب المنطقة العربية، وخصوصا في منطقة شمال أفريقيا، كوجبة شعبية رخيصة الثمن، أنه الكسكسي، ماء وملح ودقيق، ومعه إضافات ونكهات تختلف من بلد لآخر، غير أن الجارات الثلاث؛ الجزائر والمغرب وتونس، تتنازع حول نسب "الكسكسي" لكلا منهما.
منظمة اليونسكو
فكشف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستتقدم في شهر مارس/ آذار المقبل، بملف لتسجيل طبق الكسكسي، كعنصر تراثي عالمي لا مادي باسم الدول المغاربية، وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن اليونسكو تشجع البلدان على التنسيق فيما بينها لتقديم ملفات مشتركة عابرة للحدود، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق بادرت الجزائر بهذه الخطوة للتعريف بأحد مميزات المطبخ الشعبي المغاربي.
تصريحات رسمية
واختتم ميهوبي بأنه "لا فائدة من القول أن طبق الكسكسي هو طبق مشترك بين جميع البلدان المغاربية، وحتى بين السكان الذين يعيشون خارج هذه المنطقة الجغرافية، ويجب علينا حماية كل ما يتعلق بتراثنا، وهذه هي إحدى خصائص جيراننا".
وفي نفس السياق، أكد تونسيون على شهرة الكسكسي التونسي وتميزه، فقالت الصحفية التونسية، خولة بن قياس، إن الكسكسي التونسي له مذاق خاص، لافتة لـ"سبوتنيك" إلى أن كل من يزور تونس يحرص على تناول الكسكسي بالطريقة التونسية المميزة، ولكنه ليس أكلة تونسية ولا مغربية ولا جزائرية على حد وصفها، موضحة أنه أكلة تراثية قديمة ابتكرها الأمازيغ، وانتشرت في كل الدول التي ذهب إليها الأمازيغ ومن ثم فهي ملك مشترك لشعوب منطقة شمال أفريقيا مجتمعين.
تراث غير مادي