وكشفت المصادر الأمريكية العاملة في العراق لقناة "RT"، أن القوات الأمريكية التي كانت تتواجد على الحدود العراقية السورية انسحبت في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن قبل زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في الأنبار بيوم تمت إعادتها إلى مكانها".
وأضافت المصادر أن "العراقيين العاملين مع القوات الأمريكية حصلوا على إجازة إجبارية في يوم زيارة ترامب بقاعدة عين الأسد دون أن يعرفوا السبب"، مبينة أن "قاعدة رانيا السرية في السليمانية تم إغلاقها قبل يوم من زيارة ترامب وأخرجت منها كل الأوراق والتفاصيل المتعلقة بالعمل".
وأشارت المصادر إلى أن "القاعدة الأمريكية في أربيل أغلقت أيضا قبل زيارة ترامب ثم أعيد افتتاحها"، مشيرة إلى أن "العاملين العراقيين في هذه القواعد عاشوا قبل زيارة ترامب بثلاثة أيام أوقات عصيبة واعتقدوا أنه تم الاستغناء عنهم وتمت عملية تناقل لبعضهم بين القواعد الأمريكية دون معرفة السبب".
وكشفت المصادر الأمريكية أن "ترامب عندما وصل إلى قاعدة عين الأسد استلم من قيادي عراقي لم تعرف هويته ورقة فيها مجموعة تواقيع دون أن يعرف أحد ماهي هذه الورقة".
وأكدت أن "الحكومة العراقية لم تعرف بموعد زيارة ترامب سوى قبل ساعتين عندما تم إبلاغ رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بذلك".
ووصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 26 ديسمبر/كانون الأول إلى قاعدة "عين الأسد" العسكرية والعراق في زيارة مفاجئة، ما ولد ردود أفعال سياسية وشعبية غاضبة، فيما أعلن مكتب عبد المهدي، أن السلطات الأمريكية أعلمت السلطات العراقية بالزيارة، مشيرا إلى أن ترامب وجه دعوة لعبد المهدي لزيارة واشنطن.