وتطرق الأنصاري إلى ما تضمنته خطبة الصادق المهدي أمس الجمعة في أم درمان، والتي جاءت بها هذه الدعوة، من الإشارة إلى اختلاف هذه الاحتجاجات عما سبقتها من انتفاضات سودانية، من حيث الجيل الذي يقودها وهو الشباب، الذي اتهم قبل ذلك بتهم كثيرة ولكنه أثبت أنه جيل معلم ومثقف، وغيرها من الأمور التي تجعل منها ثورة سودانية مميزة على حد تعبيره.
وحول ميثاق الحرية والتغيير الذي توصلت إليه قوى المعارضة السودانية قال الأنصاري "إنه تحرك داخلي يهدف إلى إسقاط نظام المؤتمر الوطني ولن يتم تدويله حتى لا نقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه البشير قبل ذلك وأدى إلى انفصال الجنوب".
من جانبه قال أستاذ الدراسات الأفريقية في الجامعات السودانية دكتور حسن مكي إن "السيد الصادق المهدي اختار أن يدخل على خط الاحتجاجات بعد ستة أسابيع من اندلاعها، مجاراة للرأي العام، وحتى يكون له دور في التفاوض مع الحكومة ممثلا عن المحتجين".
وحول ميثاق الحرية والتغيير أكد مكي أن الحكومة السودانية تجد نفسها في ورطة كبيرة حسب وصفه، محذرا من التعامل الأمني مع هذه الاحتجاجات موجها حديثه إلى الرئيس السوداني عمر البشير أن يكتفي بالثلاثين عاما وأن يعمل العقل ويتنحى عن الحكم.