وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، اليوم الثلاثاء، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية الهامة يأتي على رأسها التطورات الأخيرة للأزمة في سوريا وتطورات القضية الفلسطينية والجهود الجارية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام استعرض خلال اللقاء مجمل مواقف ورؤى الجامعة العربية في هذا الصدد، مع الإعراب عن التطلع للحصول على مساندة روسيا الاتحادية، باعتبارها من الفاعلين الرئيسيين في ساحة العلاقات الدولية وتداخلها المباشر في الاتصالات التي تجري بشأن عدد من الملفات الإقليمية البارزة، وبصفة خاصة الملف السوري، لهذه المواقف والرؤى، أخذاً في الاعتبار العلاقات التاريخية والحالية الممتدة والمتشعبة التي تربط الجانبين العربي والروسي.
وقد حرص المسؤول الروسي بدوره على عرض أهم أبعاد الجهود والاتصالات التي تقوم بها بلاده في هذا الخصوص، بما في ذلك ما يجري في إطار اجتماعات "أستانا" أو في إطار ثنائي مع الأطراف المتداخلة في الأزمة، مع تأكيد الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده للتواصل في هذا الشأن مع الأمين العام والجامعة العربية للتعرف على الرؤى العربية تجاه ما يجري من تطورات.
من ناحية أخرى، أوضح عفيفي أن اللقاء شهد أيضا نقاشاً حول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، حيث اتفق الجانبان حول أهمية العمل على المضي قدماً في الجهود المبذولة لتأمين الحق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وأخذا في الاعتبار الضغوط التي تعرض لها الفلسطينيون على مدار العام الأخير، وفيما يتعلق بقضيتي القدس واللاجئين على وجه الخصوص، مع التأكيد أيضا على محورية العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية المنشودة في هذا الإطار.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام ناقش أيضا مع بوغدانوف الترتيبات والاتصالات الجارية بين الجانبين في إطار الإعداد لانعقاد الاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى التعاون العربي/ الروسي والمقرر عقده في روسيا في أبريل/نيسان المقبل.