وأضاف جول في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق التركي — الأمريكي والجداول الزمنية التي تم الحديث عنها لن يتم الإيفاء بها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك استياء تركي واضح للغاية.
مغادرة منبج
وأضاف جول أن "أردوغان أراد إرسال رسالة سياسية إلى أمريكا بهذا الإعلان الزمني وبتلك الصيغة، لأننا سمعنا في السابق عن مدد زمنية مختلفة لم يتم الإيفاء بها، وتركت الأمور للتسويات السياسية الإقليمية والدولية وبالتالي، وأرى أن هذا المزاد ما يزال مطروحا".
وتابع المحلل السياسي التركي إلى أنه يمكن أن يقال أن الأجواء الإيجابية الموجودة في المحادثات التركية الحالية مع واشنطن برئاسة وزير الخارجية التركي، يمكن أن يقال أنها تحرز تقدما، لكن ليس بالضرورة أن تصل أمريكا وتركيا إلى توافق تام فيما بينها، سواء في منبج أو في مناطق شرق الفرات الأخرى.
اجتماع تركي — أمريكي
وحول ما يجري في واشنطن من اجتماع تركي-أمريكي، بالإضافة إلى الاجتماع الأخر حول الأزمة، والذي تترأسه أمريكا، ويضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومصر والأردن والسعودية، قال جول: "ليس بالضرورة أن تكون هناك علاقة بين الاجتماعات التي تدور في واشنطن حول سوريا، لأننا عندما نتحدث عن الحوار بين أنقرة وواشنطن، فإننا نتحدث عن مسائل محلية تفصيلية في منبج، لكن في المشهد العام ما يتم التوافق عليه بين تركيا وروسيا على سبيل المثال، لا يمكن أن يقال إن الأردن والدول العربية الاخرى بعيدة عن هذه الاتفاقات، والولايات المتحدة هي الحاضر الغائب في المشهد، حتى عندما يتفق التركي مع الروسي".
الانسحاب من سوريا والعراق