وكانت مديرة مدرسة الجزائر الدولية بباريس قد فصلت تلميذة لأسبوع وأصدرت قرارا "يمنع الأساتذة والتلاميذ من الصلاة داخل المؤسسة"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام جزائرية.
وقالت وزيرة التربية الجزائرية تعقيبا على قرار المدرسة إن المسؤولين "لم يقوموا سوى بواجبهم المهني" مضيفة أن "الصلاة مكانها البيت لا المدرسة".
لكن تلك التصريحات أثارت جدلا واسعا إذ اعتبرها نشطاء على مواقع التواصل تمهيدا لتعميم القرار على باقي المدارس الجزائرية، فأطلقوا هاشتاغ "صلاتي حياتي" للرد على تصريحات الوزيرة.
وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط تمنع الصلاة في المدارس بحجة أن المدارس للتعليم pic.twitter.com/HV9cicfkQb
— منصور بن محمد (@Zef6ltAwdZV3MV5) February 6, 2019
من جهته، رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى التعليق على قرار الوزيرة قائلا: لم أطلع على قرار رسمي من طرف وزيرة التربية الوطنية، سوى ما تداولته وسائل الإعلام. وأنا لا أعلق على وسائل الإعلام حفاظا على الموضوعية التي تقتضيها مثل هذه القضايا المثيرة للجدل".
ورأى المتفاعلون مع الهاشتاغ في قرار فصل التلميذة محاولة لتجفيف المنابع الدينية في البلاد وتناقضا مع تماشي الحكومة.
وكتب أحدهم: "مادة 21 من القرار 778 المؤرخ في 1991 المتعـلق بنـظام الجماعة التربوية والذي ينص على تخصيص قاعة للصلاة في كل مؤسسة.. هذا يدل على أن وزيرتنا لم تطلع على نظام الجماعة التربوية".
هكذا كان الرد على الوزيرة نورية بن غبريط وزيرة التربية والتعليم بقرار منع الصلاة في المدرسة pic.twitter.com/LUVonl58HF
— عصام ربيع (@rSrdn3Z7rhCFMsy) February 6, 2019
على النقيض، أشاد مدونون بتصريحات وزيرة التربية الجزائرية قائلين إن المدرسة مكان للتعلم لا لممارسة الشعائر الدينية.
فكتب أحدهم: "مع وجهة نظر معالي الوزيرة #بن_غبريط لأن الوضع أصبح لا يحتمل فالكل أصبح يستغل أوقات الصلاة لأخذ راحة قصيرة فمثلا إن ذهبت لاستخراج وثيقة إدارية ستجد طبعا الموظف غائبا لأداء الصلاة، فتخيل لو تعلم الأطفال هذا منهم ماذا سيفعلون كل وقت صلاة".
مع وجهة نظر معالي الوزيرة #بن_غبريط لان الوضع أصبح لا يحتمل فالكل اصبح يستغل اوقات الصلاة لأخذ راحة قصيرة فمثلا إن ذهبت لاستخراج وثيقة إدارية ستجد طبعا الموظف غائبا لأداء الصلاة و تضطر للانتظار او الرجوج لاحقا فتخيل لو تعلم الأطفال هذا منهم ماذا سيفعلون كل وقت صلاة! #algerie
— Chih taki eddine (@chih_taki) February 5, 2019
وسبق أن أثارت وزيرة التربية الجدل بمنع فتح قاعات لأداء الصلاة في المؤسسات التربوية، دون ترخيص من الوزارة، مطالبة المسؤولين بالاستفادة من تلك الأماكن للتدريس أو المطالعة لحل مشكلة الاكتظاظ في القاعات.