وقال أبو الغيط في البيان الذي نشر على موقع الجامعة: "إن هذا الإعلان الأمريكي لا يغير من وضعية الجولان القانونية شيئاً. الجولان أرض سورية محتلة، ولا تعترف بسيادة إسرائيل عليها أية دولة، وهناك قرارات من مجلس الأمن صدرت بالإجماع لتأكيد هذا المعنى، أهمها القرار 497 لعام 1981 الذي أشار بصورة لا لبس فيها إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، ودعا إسرائيل إلى إلغاء قرار ضم الجولان".
وأضاف أبو الغيط أن "شرعنة الاحتلال هو منحى جديد في السياسة الأمريكية، ويمثل ردة كبيرة في الموقف الأمريكي الذي صار يتماشى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية".
وشدد أمين جامعة الدول العربية على أن "العرب يرفضون هذا النهج، وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنيه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقاً ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها، وديمومة الاحتلال لفترة زمنية، طالت أم قصرت، لا تُسبغ عليه شرعية".
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة تقف بقوة وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، وهو موقف يحظى باجماع عربي واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة المُرتقبة في تونس مطلع الأسبوع القادم.
ووقع ترامب، اليوم الاثنين، مرسوما يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتل، التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ويضفي المرسوم صبغة رسمية على بيان ترامب في 21 مارس/ آذار، الذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن تعترف تماما بسيادة إسرائيل على الجولان.