يرى المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي: "أن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هضبة الجولان السورية الاستراتيجية يعد انحيازا أمريكيا كاملا لإسرائيل ضد العرب، وتنازلا تاما عن الدور الأمريكي كراعي للسلام ويسقط دورها كوسيط نزيه بين العرب والإسرائيلين".
وأضاف "أن هذا التوقيع أشبه ما يكون بوعد بلفور سيء الصيت الذي منح فلسطين للأقلية اليهودية وجعلها وطنا لهم بتاريخ 2 نوفمبر1917.
وأكد آل عاتي على أن "ترامب يجيد انتهاز الفرص ويفي بوعوده مهما كانت تبعاتها، فهو يريد تأمين إسرائيل بأي ثمن حتى لا يترك البيت الأبيض إلا وقد حقق كامل وعوده الانتخابية، والتي من بينها حماية إسرائيل وتأمينها".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي يدرك أن الوضع العربي في مراحل غير مرضية.
والجولان أراض سورية تحتلها إسرائيل منذ الخامس من حزيران/يونيو 1967، وترفض الانسحاب منها رغم قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بالإجماع رقم 497 في 17 كانون الأول/ديسمبر 1981، الذي يدعوا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها وولايتها وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين 25 آذار/مارس، على إعلان اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر ترامب أن إعلانه "يهدف إلى "حماية أمن إسرائيل من التهديدات"، فيما ثمّن نتنياهو إعلان ترامب واعتبره "عدالة تاريخية"، وهو الاعتراف الذي أثار ردود فعل رافضة على المستوى العربي والدولي.
