وخص عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، مراسلة "سبوتنيك" في العراق، بتقرير مكتب المفوضية في محافظة صلاح الدين، الخاص بموجة الفيضانات في محافظة صلاح الدين.
وسجل مكتب المفوضية في صلاح الدين، تسعة توضيحات تبين الإجراءات المتخذة تحسبا لغرق المدن هي:
فتح أغلب بوابات الناظم باتجاه بحيرة الثرثار وبطاقة تصريف وصلت إلى (7750) لتر مكعب بالثانية ومعدل التصريف هذا تم اعتماده منذ ثلاثة أيام، منوهة إلى أن الطاقة التخزنية المتبقية لبحيرة الثرثار بلغت بحدود 35 مليار لتر مكعب.
وألمح مكتب المفوضية، إلى موجة فيضانية قادمة من الشمال وصلت إلى قضاء بيجي، شمالي صلاح الدين، ومن المتوقع أن يتم رفع معدل التصريف في ناظم الثرثار إلى 9000 لتر مكعب بالثانية خلال الساعات المقبلة.
وبين التقرير ذاكرا أن أعلى طاقة تصريف للناظم أعلاه هي 9000 لتر مكعب بالثانية، إضافة إلى وجود مخارج طوارئ إضافية تستخدم في حالة الضرورة القصوى.
وفي التوضيح الخامس، أكد مكتب المفوضية، أن مديرية الجهد الهندسي، وقيادة عمليات سامراء، وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية / الهيئة العامة للسدود والخزانات، باشرت بأعمال حفر وتثقيب السدة الترابية الواصلة إلى ناظم الثرثار وعلى بعد 700 متر من الناظم، وبمساحة 200 متر طولي على مرحلتين هما:
الأولى: 100 حفرة شقية وبواقع متر واحد بين الحفرتين.
والثانية: 100 حفرة ثقبية بعمق متر ونصف وبواقع متر واحد بين الحفرتين.
وأشار التقرير، إلى أن توقف أعمال كري وتنظيف مجرى النهر، والناظم منذ عدة سنوات جعل من عملية تصريف مياه الفيضان باتجاه بحيرة الثرثار تجري بصعوبة، وهذا من الأسباب التي دفعت الجهد الهندسي إلى اللجوء لإحداث فجوة احترازية لتغيير مجرى النهر، وتصريف المياه الفيضانية.
وأكمل مكتب المفوضية، أما فيما يتعلق بالمجرى الرئيس لنهر دجلة (عامود النهر) باتجاه العاصمة بغداد فلا يزال تحت السيطرة وضمن خطة الموازنة المائية للنهر، وهناك احتمالية لفتح السد الرئيسي باتجاه بغداد في حال عدم قدرة سد الناظم على تصريف الموجات الفيضانية.
وأعلن أن أعمال الصيانة لبوابات السد تجري بشكل دقيق ومتواصل وجميع المنشات مهيئة لاستيعاب أقصى موجة فيضانية، وهناك حالة استنفار قصوى لجميع الموارد، والكوادر الفنية، والهندسية، في إدارة مشروع سدة سامراء، وناظم الثرثار تحسبا لأي طارئ.
واختتم فريق مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، تقريره، قائلا:
"إنه لم يؤشر وجود أي جهد أو دعم أو تواجد من الحكومة الاتحادية عدا (الحكومة المحلية في القضاء وإدارة السد، وقيادة عمليات سامراء، والجهد الهندسي) رغم أن سدة سامراء، وناظم الثرثار من المنشات الاتحادية، والتي يرتبط بها مصير العديد من المدن، والنواحي، والقرى، والقصبات مرورا بالعاصمة بغداد ومناطق العراق الجنوبية، خصوصا وأن الموقف قد يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات الطارئة التي تستلزم إصدار قرارات مصيرية من الحكومة الاتحادية، ومنها تقدير الحاجة الملحة والوقت المناسب لتفخيخ وتفجير السدة الترابية لعمل الفجوة الاحترازية".
وأسفر سقوط الأمطار الغزيرة والمستمرة طيلة الأيام الماضية، مع السيول القادمة من إيران، عن مقتل طفل، وإصابة ثمانية أشخاص بينهم خمس فتيات داخل مدرسة، بجروح، إثر تردي الأحوال الجوية من أمطار ورياح قوية، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، في بيان تلقته مراسلتنا، مساء أمس الإثنين، أن وزير الكهرباء، لؤي الخطيب، وجه بتشكيل غرفة عمليات مشتركة من شركات، ومديريات التوزيع العامة في بغداد والمحافظات، ومركز السيطرة الوطني ومراكز الاتصالات، لإعادة خطوط نقل الطاقة الكهربائية والمغذيات التي توقفت ومعالجة العوارض الفنية، التي حدثت وستحدث جراء السيول وسوء الأحوال الجوية التي تعرضت، وتتعرض لها محافظات البلاد.
وتشهد محافظات العراق، والعاصمة، أمطارا رعدية، غزيرة تسببت بغرق الكثير من الشوارع لاسيما المدن الواقعة، شمالي بغداد، منذ نهاية الأسبوع الماضي، وسط توقعات جوية بتزايد هطول الأمطار في الساعات القليلة المقبلة في الوسط والجنوب، مع استمرارها والثلوج في المناطق الشمالية بإقليم كردستان.