الخارجية التونسية تعلق على الإطاحة بالبشير

أصدرت وزارة الخارجية التونسية، مساء الخميس، بيانا أعربت فيه عن أملها في تحقيق انتقال سلمي للحكم يلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية.

وأوضح البيان الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه أن "تونس تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في السودان، وتعرب عن ثقتها التامة في قدرة الشعب السوداني الشقيق على تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه في كنف الأمن والاستقرار".

شددت الخارجية التونسية على ضرورة احترام إرادة الشعب السوداني وخياراته وطموحه إلى مستقبل أفضل، فإنها تؤكد، انطلاقا مما يجمعها مع السودان من أواصر أخوة وعلاقات تاريخية متينة، على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ووحدته الوطنية.

وأعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، أمس الخميس، إطاحة الرئيس عمر البشير واعتقاله، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى حكم البلاد لمدة عامين، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الحاكم.

وتلا بن عوف بيانا صادرا عن القوات المسلحة جاء فيه أنه "تم اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه"، مشيرا إلى أن "بوادر انقسام ظهرت داخل المؤسسة العسكرية نبهت لها القيادة لكنها لم تستجب".

وأعلن البيان حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساء إلى الرابعة صباحا، ومرحلة انتقالية تستمر عامين، إلى جانب تعطيل دستور عام 2005 وإجراء انتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية، كما أعلن "إغلاق أجواء البلاد لمدة 24 ساعة والمداخل والمعابر الحدودية حتى إشعار آخر".