في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الجمعة، قال إسماعيل إن الفريق عوض بن عوف النائب الأول السابق للرئيس البشير فاجأ الجميع بتشكيل مجلس عسكري مهيب في فكرته ومعيب في تكوينه وهو ذاته الذي كأن يرأس اللجنة الأمنية التي ظلت تشهد انقساما في داخلها طوال الفترة الماضية مذ قبل الـ6 من أبريل بل واستمرت حتى تشكيل المجلس.
وتابع: "إننى أولا، أتطلع وأدعو للحكمة والتعقل وتقديم التنازلات وذلك بأن يحل المجلس العسكري نفسه واختيار قيادة للجيش، حسب الأقدمية، تكون مهمتها حفظ الأمن والسلامة".
وأضاف: "ثانيا، تسليم السلطة لرموز المعارضة خلال أيام لتكون حكومتها المدنية الانتقالية علينا في القوى السياسية المشكلة للحكومة السابقة أن نعترف بالفشل في التنسيق والتعاطي العام مع تصاعد مسارات الأزمة وأن نعطي الفرصة الآن للقوى المعارضة لتشكيل الحكومة الانتقالية".
ولفت إلى أننا علينا أن نكف أصواتنا في هذه اللحظة الدقيقة عن أي دعوات للاختلاف وأن نوقف أي حالة استقطاب مضاد حتى نؤكد أن خيارنا في التداول السلمي للسلطة هو المكسب الذي يجب أن نؤكد عليه وأن ننسحب من المشهد بما فيها المجلس العسكري لصالح قوى المعارضة حقنا للدماء وإغلاق احتمالات الصدام وإراقة الدماء، مضيفا:
"هذا هو السبيل الوحيد الذي تبقى لتجنب السودان أي مخاطر الانزلاق والاحتراب بين مكوناته الأمنية والسياسية".
وكان وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، أعلن الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي اندلعت ضده مظاهرات امتدت لأربعة أشهر، تطالبه بالرحيل عن السلطة وذلك على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.
كما أعلن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين، وتعطيل العمل بدستور 2005. كما جرى إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحل مجلس الوزراء وتكليف وزراء بالوكالة بتسيير أعمال الحكومة.
