ولا يتوقف عند هذا فحسب، بل لإيجاد كيان جديد يدين بالولاء الكامل لأمريكا وقاعدة إسرائيلية على الأراضي السورية.
وأضاف المحلل السياسي، أن هناك قلق تركي بالفعل من عمليات تسليح "قسد"، وبشكل خاص بعد القضاء على تنظيم "داعش" في آخر معاقله بالباغوز السورية، وهناك تساؤلات كثيرة، إلى أين ستذهب تلك الأسلحة والتي تكفي في الحقيقة جيش كامل، بعدما ساهمت تلك الأسلحة في إسقاط مروحية تركية خارج مناطق الاشتباك من خلال تلك الأسلحة.
وأشار عثمان إلى أن المخاوف التركية مشروعة حول مصير "قسد" ومصير الأسلحة التي بحوزتها والتي حصلت عليها بدافع محاربة الإرهاب، ولم يوضح الطرف أو الأطراف التي منحت تلك الأسلحة من أجل محاربة الإرهاب…ما مصيرها.
واستطرد المحلل السياسي، مازالت الإجابات على التساؤلات التركية مبهمة، وبالتالي تشعر تركيا بأن أمنها الإستراتيجي مهدد، نتيجة وجود أسلحة متقدمة مع طرف تصنفه إرهابيا ويهدد أمنها واستقرارها.
ولفت إلى أن الخطة الأمريكية تقوم في المرحلة التالية بالفصل بين المناطق التي تسيطر عليها "قسد" والمنطقة أو المناطق الآمنة، لكن لم يتم تحديد مساحة المنطقة الآمنة وعمقها، وربما تكون المنطقة الآمنة من جانب واشنطن لتركيا عبارة عن "طعم".
وتابع المحلل السياسي، بعد المنطقة الآمنة، تستطيع واشنطن الضغط على أنقرة للقبول بباقي الشروط الأمريكية، من أجل أن يكون هناك كيان مستقل لـ "قسد"، والتي أصبحت تمتلك أسلحة متطورة وباتت قوة عسكرية بعد عمليات التغيير الديموغرافي الذي قامت به "قسدط.
وأضاف عثمان، تلك القوات عملت على إحداث تغيير ديمغرافي بإجلاء سكان منطقة الفرات من العرب والتركمان وغيرهم، وعد السماح للمهجرين بالعودة إلى منازلهم بقصد فرض التغيير الديموغرافي الذي تريده.
وأعلن الرئيس الأمريكي، السبت 23 مارس/آذار الماضي، عن أن جميع الأراضي السورية والعراقية التي كانت خاضعة لتنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) قد تحررت، وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد أعلنت قبله بساعات عن تحقيق الانتصار الكامل على التنظيم الإرهابي.
في حين علقت روسيا عبر مصدر في الخارجية الروسية عن أن هذه التصريحات غير مقنعة، وأن النجاح في تحرير سوريا من الإرهابيين عائد لروسيا والجيش السوري.