وأضاف الدكتور بومدين في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 17 أبريل / نيسان: "تعامل أحد أطراف هذا الملف بطريقة لم ترض الجيش وقتها، ما أدى لإقالة مدير المخابرات السابق المعروف بـ(الجنرال توفيق)".
وقال بومدين: "موقف (الجنرال توفيق) مدير المخابرات السابق موقفه ضعيف في الوقت الحالي، وبالتالي لن يكون هناك رد واضح، ولكن ربما سيأتي الرد بطريقة غير مباشرة، من خلال الأذرع التي مازال يمتلكها داخل الجزائر وتتمثل في أحزاب ووسائل إعلام أو خارجه"، مضيفا: "لكن على أي حال سيكون الرد محدود".
وعن احتمالية استقالة الباءات الأخرى بعد بلعيز، قال بومدين: "هناك ترتيب قانوني لترك هذه الباءات للمشهد السياسي الجزائري، لكن بطريقة دستورية، خاصة أن الجيش عمل على تنظيم هذا الانتقال، بأن يكون تدريجيا، من خلال الحفاظ على المسار الدستوري، حتى لا تتهم المؤسسة العسكرية الجزائرية بالإنقلاب، فضلا عن وجود تجربة مؤلمة عام 1992، وما ترتب عليها من إدخال الجزائر في عشرية سوداء، كانت نتائجها وخيمة على الجانبين السياسي والإنساني".
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، في 16 أبريل / نيسان، إن الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري قدم استقالته للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، اليوم الثلاثاء.
ولا يزال الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم مطالبين بإحداث القطيعة مع النظام القديم واستبعاد بعض المسؤولين، مع تركيزهم على "الباءات الأربعة" والتي يقصد بها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز والوزير الأول نور الدين بدوي وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب.