ويرى، خبراء تحدثت إليهم "سبوتنيك"، اليوم السبت 1 يونيو / حزيران، أن رفع درجة التوتر في المنطقة ستنعكس سلبا على الدول العربية، فيما تحصل الولايات المتحدة على ما تريده دون أدنى خسائر تذكر، وأن الأجدر بدول الخليج هو الحوار وحل كافة الخلافات القائمة بالتواصل المباشر بين كافة الأطراف.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت: "الفائدة الأولى لواشنطن من المشهد المتوتر هي فائدة مالية، والثانية تتعلق بفرض واشنطن حدود نفوذها على المنطقة المليئة بمصادر الطاقة، في مقابل النفوذ الروسي والصيني وغيره في المنطقة العربية".
وتابع: "أمريكا تسعى للسيطرة على مصادر الطاقة في منطقة الخليج، من خلال الاتفاقيات، التي تبرمها مع الدول سواء اتفاقيات أمنية أو سياسة واقتصادية، وأن المرحلة الثانية تتم من خلال الوجود العسكري الصارخ في المنطقة".
وأوضح أن الانتشار الأمريكي في الخليج ومناطق أخرى يؤكد مساعيها وأهدافها، خاصة في ظل وجود العديد من القواعد العسكرية في معظم دول الخليج وأفغانستان وباكستان، وهو ما يجعل إيران في منطقة تحيط بها القواعد العسكرية الأمريكية من كل اتجاه، إضافة إلى القوات البحرية، التي تنتشر على سطح الأسطول الخامس وغيره.
دعم ترامب
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت، أنه كان من الأجدر أن ينتج عن القمم، التي دعت لها السعودية، فتح قنوات اتصال مباشرة للحوار وحلحلة الأزمة وخفض حدة التوترات وطرح كافة القضايا الخلافية للحوار"، مشددا على أن المضي بالتصعيد في المنطقة يقدم المواقف الداعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما ستحل الخسائر على المنطقة ومواطنيها.
وأكد البرلماني العراقي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفخ في إثارة الأزمات، والتهديدات بالحرب، بما يساعد في حصول واشنطن على المزيد من المكاسب من الدول العربية، وهو ما يساهم في ربطها باستراتيجيتها على المدى البعيد، من حيث المصالح الاقتصادية والقواعد العسكرية، خاصة أنها توهم المنطقة أن وجودها هو صمام الأمان بالنسبة للدول العربية في منطقة الخليج.
وأشار عمار طعمة، إلى قول الرئيس الأمريكي إن الحماية لن تكون دون مقابل، وهو ما يعني استنزاف المنطقة وبناء مخاطر مصطنعة، أو يمكن تجنبها حال اختيار الحل الأقرب من خلال الحوار.
الفزاعة الإيرانية
فيما قال الكاتب اللبناني وسيم بزي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ذات الدور منذ قمة الرياض، ما بعد وصول ترامب، وصولا إلى تأجيج الخلاف القطري السعودي، واستخدام ما يطلق عليه "الفزاعة الإيرانية" وصولا إلى "صفقة القرن".
وأضاف: "أمريكا تمارس الاستنزاف المالي والسياسي متعدد الأطراف، دون أن تضطر لتحمل أي مخاطر أو تبعات مباشرة عليها، جزاء هذه السياسات".