واطلع الأمير خلال جولته بـ"وكالة تطوير الدفاع" في مدينة دايجون بوسط كوريا الجنوبية، بالاطلاع على وضع الوكالة بشكل عام وتفقد المنشآت الرئيسية بما في ذلك ما يشمل مختبرات بحوث التسلح ومواقع اختبار الأسلحة، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال المصدر إن "السعودية فيما يبدو تدرس إنشاء وكالة مماثلة للوكالة الكورية لبحوث الأسلحة وتطويرها". وأضاف أن السعودية لديها عزم قوي لحذو خطى البلاد مشيرا إلى الانطباع الجيد للدولة الشرق أوسطية عن كوريا الجنوبية لتطويرها الذاتي لقدراتها الدفاعية.
كما ذكر المصدر أن الأمير السعودي اطلع على الأسلحة الرئيسية لكوريا الجنوبية المصنوعة محليا والتي كانت معروضة ومن ضمنها مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع "كي 9" ودبابات القتال "كي 2" وقاذفات الصواريخ المتعددة "تشونمو".
وتأتي هذه الزيارة بعد قرارات ألمانية وبريطانية بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية، فيما يعد رسالة من المملكة بأنها تعتزم الاتجاه إلى التصنيع العسكري المحلي.
وفرضت ألمانيا حظرا على تصدير الأسلحة للسعودية عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وكانت محكمة بريطانية قد قضت، أمس، بأن الحكومة خالفت القانون بسماحها بمبيعات أسلحة إلى السعودية ربما استخدمت في حرب اليمن.
ولا يوقف حكم المحكمة صادرات الأسلحة البريطانية، لكن الحكومة لن تتمكن من إصدار تراخيص جديدة لبيع السلاح للسعودية حتى تتم مراجعة عمليات استخدام السلاح المصدر الى السعودية.
وقالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن الحكومة "تشعر بخيبة أمل"، وإنها سوف تسعى إلى استئناف الحكم.
وأيد مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس، قرارا يعارض خطة الرئيس دونالد ترامب لإتمام صفقات لبيع أسلحة للسعودية ودول أخرى في تحد نادر للرئيس دونالد ترامب من جانب بعض رفاقه الجمهوريين؛ بحسب "رويترز".
جاء التصويت بواقع 53 مقابل 45 لصالح أول مشروع قرار من 22 مشروعا تسعى لرفض لقرار اتخذه ترامب الشهر الماضي لتخطي عملية مراجعة الكونغرس للصفقات وإتمام اتفاقات أسلحة قيمتها تتخطى الثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات ودول أخرى.
أُنشئت الوكالة في عام 1970 بهدف تحقيق الاعتماد الذاتي في مجال الدفاع الوطني، ومنذ ذلك الحين أصبحت "وكالة تطوير الدفاع" مركزا لتطوير التقنيات العسكرية الرئيسية والأسلحة بالبلاد.
تعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط والمصدر الأول للنفط الخام لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.
