وشدد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، على أن مصالح الأمن تفاعلت بسرعة وجدية مع المنشور الذي تم تدوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ باشرت في شأنه بحثا لم يفد بتسجيل أي معطيات من قبيل تلك المتداولة إعلاميا، وفقا لصحيفة "هسبريس".
وأكد الأمني نفسه في تعليقه أن مصالح الأمن أجرت سلسلة من الأبحاث والتحريات الميدانية التي شملت كافة الوحدات الفندقية والمؤسسات السياحية بالمدينة، وكذا شركات الإنتاج والوساطة الإعلامية.
كما أردف أن هذه التحركات الدقيقة لم تسجّل وجود أي نشاط أو عملية انتقاء، أو حتى إعلان رسمي حول هذا النشاط المفترض، يتضمن معطيات على صلة بما تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
"الأبحاث شملت، أيضا، إخضاع تدوينة الفيسبوك التي شكلت مصدر ما تم تناوله إعلاميا حول الموضوع للبحث التقني، فتبين أنها مجهولة المصدر"، يقول المصدر.
وأكّد المسؤول الأمني في مراكش أن "ما جرى تداوله ليس صادرا عن أي مؤسسة تجارية، ولا وجود بها لأي عناصر أو جهات اتصال تثبت صحتها".
وختم المصدر تصريحه بالتأكيد أن الأبحاث متواصلة، بالتنسيق مع باقي السلطات المختصة، من أجل تحديد خلفيات تداول هذه التدوينة، والمصادر التي تقف خلف نشرها وتعميمها، والغرض الحقيقي من وراء هذه العملية.
وكان مسؤول رفيع المستوى قال لصحيفة "أخبار اليوم" المغربية، إن السلطات المحلية فتحت تحقيقا بشأن تنظيم "كاستينغ" مفترض لاختيار ممثلين بغرض تمثيل أفلام منافية للآداب بأحد فنادق مدينة مراكش يحمل اسم "النخيل".
وأضاف أن سلطات المدينة تجري تحريات في الموضوع، موضحا أن هناك صعوبات تعترض تحقيقات رجال السلطة المحلية، واستدل المصدر على ذلك بأنه لا يوجد بالمدينة أي فندق يحمل الاسم نفسه الوارد في الإعلان، وإن كانت هناك منطقة سياحية تحمل اسم النخيل.