ويأتي هذا التقليص بهدف وضع نهاية لحرب أساءت لصورة دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة؛ وذلك بحسب وكالة "رويترز".
رعاية أممية
وأضاف المصدران أن هذا قد يمهد السبيل لإجراء مفاوضات بشأن إطار سياسي لإنهاء الحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات اليمنية التي يدعمها التحالف.
وقال دبلوماسيان ومصدر في المنطقة مطلع على الوضع:
إن الإمارات توصلت إلى أنه لا يمكن إنهاء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات عسكريا، بينما يسلط الغرب الأضواء عليها، وهو استنتاج تشاركها فيه الرياض، في الوقت الذي تزيد فيه التوترات بشأن إيران حدة المخاوف من نشوب حرب في الخليج.
وقال مصدر في المنطقة مطلع على التطورات إن ثمة "زخم حقيقي" لوقف الأعمال العسكرية بحلول ديسمبر/كانون الأول، وذلك رغم أن "مليون شيء قد يفشل".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المسألة "لا يريدون (الإماراتيون) الاستمرار في التعرض للانتقاد الشديد، بسبب حرب لا يمكنهم الفوز فيها".
الموقف العسكري
وتقود السعودية والإمارات التحالف السني المدعوم من الغرب، والذي تدخل في اليمن في العام 2015، سعيا لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا التي أخرجها الحوثيون من العاصمة، صنعاء، في أواخر 2014.
وعلى نطاق واسع يعتبر الصراع، الذي سقط فيه عشرات الآلاف من القتلى ودفع بالملايين إلى شفا المجاعة، حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، غير أن الحوثيين ينفون أنهم ألعوبة في يد طهران، ويقولون إن انتفاضتهم تستهدف محاربة الفساد.
وقال مسؤول خليجي:
السعوديون متفقون في الهدف (مع الإمارات). فهم يريدون التوصل لنهاية (الحرب)، لكنهم قلقون من كل هجوم عليهم وهذا مفهوم.
قرار مسبق
غير أن دبلوماسيا ومصدرا خليجيا قالا إن الإمارات لا تزال جزءا من هيكل القيادة في التحالف، وستواصل دعم حوالي 90 ألف جندي يمني دربتهم وسلحتهم، وستستمر في عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن.
وحققت القوات اليمنية المدعومة من الإمارات المكاسب العسكرية المحدودة التي تحققت للتحالف، إذ سيطرت على مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي أصبحت الآن مقرا للحكومة، وعلى بعض المدن الساحلية.
وتقول أبوظبي والرياض إنهما لن تتساهلا مع حركة في اليمن تشبه جماعة "حزب الله" في لبنان التي تحظى بدعم وتمويل من إيران، وأصبح لها جذورها في النظام السياسي في لبنان.