قال عضو التفاوض القيادي في "قوى الحرية والتغيير" علي الريح السنهوري، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق المرحلة الانتقالية كنا نتوقع حسم القضايا الخلافية حول السلطة والسيادة في وقت قصير، وكان مقررا أن تتوصل اللجان المشتركة من المجلس والحرية والتغيير إلى إتفاق لكي يتم تحديد موعد التوقيع وإعلان الوثيقة، لكن العسكري لم يرد بشكل رسمي على البنود التي قدمت له.
وتابع عضو التفاوض، إن العناصر التي تقوم بعمليات التخريب والقتل هى عناصر أمنية ترتدي زيا عسكريا غير معلوم الجهة التي يتبعونها سواء كانت جيش أم شرطة أم دعم سريع، الأمر الذي يوحي بأن هناك عدم سيطرة من جانب السلطة الحاكمة.
وأوضح السنهوري، أن التفاوض يجري مع العسكري حول ماهية الدولة التي يريدها كل طرف وهل هى عسكرية أم مدنية أم مختلطة، لذلك نجد عمليات التفاوض تجري بوتيرة بطيئة، تارة يتم تجميدها وأخرى تعلق، وإلى الآن مازالت المفاوضات جارية حول تلك النقاط.
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي الحكم منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في نيسان/ أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية واسعة ضد الأوضاع الاقتصادية.
واتفق المجلس مؤخرا مع قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات، على إنشاء مجلس سيادي لإدارة شؤون البلاد تكون رئاسته بالتناوب، فيما يجري التفاوض حول وثيقة دستورية لإدارة المرحلة الانتقالية.