قال المحلل السياسي العراقي، عبد القادر النايل، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "ما يجري هو حرب باردة بين الطرفين الإيراني والإسرائيلي، لكن بعيدا عن أراضي البلدين".
وأضاف المحلل العراقي "الحشد الشعبي في العراق هو الضامن الرئيس، تأمين الطريق الحريري نحو سوريا ولبنان، لنقل الدعم البشري والعسكري".
ومضى بقوله "إسرائيل لم تستهدف العراق كعراق، إنما استهدفت معسكرات إيرانية".
ولفت النايل إلى أن هناك أهداف إسرائيلية بخلاف الأهداف الإقليمية، موضحا "هناك أهداف محلية في الداخل الإسرائيلي، وهى أن نتنياهو يحتاج إلى شعبية داخل إسرائيل لغرض خوض الانتخابات الداخلية والفوز بها، وهذا يتطلب صناعة عدو وإيهام الإسرائيليين أنه أنقذهم من قصف صواريخ باليستية إيرانية".
وأكد المحلل العراقي أن القصف الإسرائيلي الأخير
"فتح لإيران نوافذ التفاوض مع المجتمع الدولي، الذي نتج عنه تشكيل لجنة برئاسة فرنسا لتخفيف العقوبات الاقتصادية، وإعادة إيران للتفاوض حول ملفها النووي من جديد".
وأعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، أمس الأول الأحد عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، بقصف نفذته طائرات مجهولة في قضاء القائم، شمال غربي البلاد قرب الحدود السورية.
وذكر بيان للواء 45 في "الحشد الشعبي"، أن القصف استهدف مخازن عتاد، وقال إنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الإسرائيلية للعراق، عاودت غربان الشر استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار على طريق عكاشات - القائم بمسافة تقرب من 15 كم عن الحدود".
وأشار إلى أن "هذا الاعتداء السافر جاء مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأمريكي للمنطقة، فضلا عن بالون كبير للمراقبة بالقرب من مكان الحادث".
وعلى خلفية هذا الهجوم، طالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية بعقد اجتماعين طارئين لمجلسي الوزراء والنواب لمناقشة تداعيات استمرار "الاعتداءات الإسرائيلية" على مقار "الحشد الشعبي".