وأضافت حزام، عضو هيئة الوساطة والحوار المنسحبة، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "كافة المطالب التي رفعها الحراك طوال الستة أشهر الماضية، كانت حاضرة في التوصيات التي جاء بها الشباب والأحزاب، وأنها سترفع بكل أمانة للرئاسة في تقرير الهيئة".
وأوضحت أنها لا تعرف ما يقف خلف هذا التصريح ودلالة توقيته، إلا أنها ترى أن "المطلب الذي وقع عليه التركيز هو الذهاب إلى انتخابات رئاسية مباشرة، وهو متوافق عليه ويمكن تلبيته، كذلك فيما يتعلق بإحداث لجنة وطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية بكافة مراحلها وهو ما يمكن أن توافق عليه السلطة أيضا".
وأشارت حدة حزام إلى أن "الهيئة تحدثت عن أحد المطالب المرفوعة، والتي تتضمن أن يحكم الرئيس القادم فترة رئاسية واحدة، غير قابلة للتجديد، حيث يقوم بكتابة الدستور".
حدة حزام تنسحب من لجنة الوساطة https://t.co/aPnlPe3nKV pic.twitter.com/ONlVn6nJhm
— القلم (@alqalem2018) August 24, 2019
وألمحت إلى أن موقف رئاسة الأركان أو الرئاسة من هذا المطلب غير معلوم، إلا أنه حال موافقتها سيهدأ الشارع الجزائري.
واستطردت بأن "هذا المطلب يمكن أن يرضي جميع الأطراف سواء من رفضوا الحوار أو من طالبوا بالذهاب إلى الانتخابات، إلا أن الأمر يتعارض مع الدستور الجزائري، لذلك يقترح أن يوقع الرئيس القادم على ميثاق شرف بهذا الأمر، ولن يجري أي تغييرات على الدستور".
وفي وقت سابق، جدد رئيس الأركان الجزائري، أحمد قايد صالح، الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتجنب الدخول بمرحلة انتقالية، مشيدا بجهود هيئة الوساطة والحوار.
ونقلت قناة "النهار" الجزائرية، عن صالح قوله إن "المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب التحلي بالحكمة والروية والتبصر"، مؤكدا أن "ترجيح الشرعية الدستورية يجنبنا المراحل الانتقالية الوخيمة العواقب".