وقال قصير لـ"سبوتنيك": "إن إسقاط الطائرة المسيرة الإسرائيلية كما أعلنت المقاومة الإسلامية، اليوم الاثنين، هو تنفيذ للوعد الذي أعلن عنه أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن المقاومة الاسلامية ستقوم بإسقاط طائرات مسيرة فوق الأراضي اللبنانية، وهذه العملية هي بداية لتنفيذ الوعد، وهو جزء من الرد على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لكنه لن يكون الرد الأخير، هناك توقع بأن تقوم المقاومة بإسقاط طائرات أخرى وهذا الأمر مرتبط بالظروف الميدانية".
وأكد قصير: "هذه العملية مرتبطة بحرص "حزب الله" على الإلتزام بتطبيق القرار 1701في ظل الانتهاكات الإسرائيلية لهذا القرار، وهي رسالة للجميع أن الحزب لن يسمح بانتهاك جديد للقرار 1701 وأن أي اعتداء إسرائيلي سيتم الرد عليه".
ولفت إلى أنه: "وبحسب المعطيات المتوفرة فإن إسرائيل لن تتجه إلى رد معين لأنها تتعاطى مع هذا الموضوع بشكل طبيعي، أنه يمكن أن تسقط هذه الطائرات وهي لا تشكل مشكلة كبيرة لها"، مشيراً إلى أن "الإسرائيليين اليوم مشغولين بالانتخابات، وهم يقومون بالاعتداءات على المنطقة كلها، قد تحصل اعتداءات إسرائيلية سواء على لبنان أو على سوريا أو على العراق كما يحصل ولكن ليس في الضرورة في إطار الرد على إسقاط الطائرة".
وختم قصير قائلاً:" نحن الآن في مرحلة ليست حرب شاملة وليست سلام مستقر، نحن في نوع من المواجهات غير المباشرة بانتظار الانتخابات الإسرائيلية التي على ضوئها يمكن معرفة إلى أين ستتجه الأوضاع في لبنان والمنطقة".
وأصدر "حزب الله" بياناً، اليوم الاثنين، جاء فيه أن: "مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية".
وأضاف البيان: "تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة، وأصبحت في يد المقاومين وذلك اليوم الاثنين".
وكان أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية، التي تخرق الأجواء اللبنانية، وذلك بعد سقوط طائرة مسيّرة إسرائيلية وانفجار أخرى في ضاحية بيروت الجنوبية، في 25 آب/ أغسطس.