وذكر أبو بكر أن الراحل كان معتادا على السفر وذلك نظراً لطبيعة عمله التي تحتاج الكثير من الوقت والجهد، وعلى الرغم من انشغاله الدائم بعمله وتواجده في القاهرة معظم الوقت إلا أنه كان حريصا أن يتواجد في مسقط رأسه في قرية تصفا التابعة لمحافظة القليوبية ليكون بجانب عائلته وأهل قريته حيث كان العالم الراحل متعلقاً بشدة بقريته.
وأشار شقيق العالم الراحل إلى أنه كان محبوبا من أبناء قريته وكان معروفا في القرية بكرمه وعطائه وحبه لأهل قريته، فضلا عن تواضعه، وساد الحزن في القرية كلها عند علمهم بوفاته.
وفاة رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، العالم النووي المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان في ظروف غامضة خلال إقامته في أحد الفنادق في منطقة أكدال السياحية، في #المغرب، والنيابة العامة في مدينة مراكش تأمر بتشريح الجثة لمعرفة ملابسات الحادثة. pic.twitter.com/t5x8NvRgc0
— صحيفة الرؤية (@Alroeya) September 7, 2019
وأضاف أن العالم الراحل كان حريصا على فصل حياته العملية عن حياته الشخصية والعائلية، ولذلك لا يعلم أحد من عائلته تفاصيل عمله.
وتتابع وزارة الخارجية من خلال سفارة مصر بالمملكة المغربية إجراءات نقل جثمان الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية، والذي وافته المنية بمدينة مراكش بالمغرب مساء الخميس الماضي، وذلك خلال مشاركته في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري.
وقد صرح السفير ياسر هاشم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، بأن السفارة المصرية في المغرب على تواصل مع السلطات المغربية منذ إبلاغها بوفاة الراحل، لمتابعة كافة الإجراءات اللازمة، من حيث التأكد من أسباب الوفاة.
#صباحك_مصري | هيئة الرقابة الإشعاعية تصدر بيان رسمي بشأن وفاة العالم النووي المصري بالمغرب pic.twitter.com/tuaU5VruXu
— MBC MASR 2 (@mbcmasr2) September 8, 2019
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية أفادت السفارة المصرية بأن الدكتور رمضان شعر بإعياء أثناء مشاركته في جلسة ورشة العمل التي كان يشارك بها، واستأذن للصعود إلى غرفته بالفندق لتناول الدواء والاستراحة قليلا، وأثناء مرور أحد العاملين بالفندق أمام غرفته، وجده يستغيث بسبب تزايد الألم، وتم استدعاء طبيب الفندق الذي أفاد بعد الكشف أنه يعاني من أزمة قلبية ويجب نقله للمستشفى، لكن أبو بكر توفي قبل وصوله إليه.
وأوضح تقرير المستشفى وتقرير الطبيب الشرعي أنه توفي بسبب سكتة قلبية.
ووفقاً للإجراءات المتبعة في المملكة المغربية، تم الأمر بتشريح الجثمان، وقد أثبت تقرير التشريح الأولي أن سبب الوفاة هو أزمة قلبية حادة، وتجري النيابة العامة المغربية تحليلا معمقا بواسطة الطب الشرعي المغربي للوقوف على الأسباب الدقيقة للوفاة.