نقل مراسل "سبوتنيك" في الحسكة عن توقف الرحلات الجوية العسكرية بين مطاري دمشق الدولي والقامشلي الدولي شمال شرقي سوريا نتيجة العملية العسكرية التركية على الحدود الشمالية من سوريا.
وأضاف بان الرحلات الجوية العسكرية السورية لطائرات الشحن (اليوشن) المعتادة بين مطاري دمشق الدولي والقامشلي الدولي شمال شرقي سوريا، توقفت نتيجة الهجوم الذي تشنه القوات التركية والميليشيات الموالية لها على الحدود الشمالية من سوريا، مع احتمال بوقف الرحلات المدنية بين المطارين.
وفي السياق، أكد المراسل حدوث حالات كثيرة من الهروب والانشقاقات في صفوف قوات تنظيم " قسد" بريف رأس العين، مشيرا إلى مدينة رأس العين وقراها المحيطة تشهد صباح اليوم الخميس هدوءاً حذراً بعد عمليات قصف نفذها الجيش التركي على عدد من المواقع في قرى العزيزية والمجو وتل خنزير بالريف الشمالي والشمالي الغربي لرأس العين وعلى إطراف المدينة.
وأفاد المراسل أن عناصر جيش التركي أزالوا 3 مقاطع من الجدار الأسمنتي الفاصل على الحدود السورية- التركية في عدد من النقاط المقابلة لمدينة رأس العين وتحديداً في النقاط المقابلة لقرى العزيزية وتل الأرقم وتل حلف الأثري، وذلك في إطار التمهيد للتوغل البري من قبل الجيش التركي بمساندة عناصر المعارضة المسلحة السورية التابعة لتركيا ( لواء شهداء القعقاع التابع لـ (جيش الشرقية)، (لواء درع الحسكة التابع لتنظيم (السلطان مراد)، وأحرار غويران وأحرار القامشلي ومجموعات من عناصر "تحرير الشام" الذي إعلن قائدها أبو محمد الجولاني تأييده للعملية العسكرية التركية ضد (الملاحدة).
وتشهد البوابة الحدودية وقرية المج بريف رأس العين اشتباكات متقطعة بين عناصر من "قسد" وعناصر جيش الاحتلال التركي والتنظيمات المسلحة الموالية له، حيث أعلنت "قسد" تمكنها من قتل 5 من عناصر تلك التنظيمات وأن جثثهم بحوزتها.
وبين المراسل بان انشقاقات كثيرة شهدتها صفوف تنظيم " قسد" في ريف مدينة رأس العين والقرى المحيطة بها شمالي محافظة الحسكة، حيث قام عدد كبير من العناصر برمي بزاتهم العسكرية والمغادرة باتجاه قراهم وبلداتهم.
وكانت جميع حواجز ونقاط التابعة لقوات "قسد" بمختلف تسميتها وتشكيلاتها تعرضت لقصف عنيف بالطيران والمدفعية الثقيلة بعد عصر أمس الأربعاء ما أدى لمقتل عدد كبير منهم وإصابة آخرين.
كما شمل القصف العشوائي لجيش الاحتلال التركي مناطق بمدينة القامشلي ومدن عامودا والدرباسية والمالكية وبلدات القحطانية والمبروكة بريف محافظة الحسكة أدت لوفاة ثمانية مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
في حين شهدت مدينتي رأس العين والدرباسية وعدد كبير من القرى الحدودية الواقعة شمالي محافظة الحسكة نزوح جماعي كبير لسكانها باتجاه القرى الآمنة الأخرى والى مدينتي القامشلي والحسكة حيث تم فتح عدد من المدارس لإيواء عدد من العوائل النازحة.
