قال مراسل "سبوتنيك" أن "الهجانة" بدأت تسيير دوريات وإنشاء الحواجز الضرورية لتأمين المنطقة وإشاعة بيئة الأمان، بعدما شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة جراء مخاوف السكان من وصول قوات العدوان التركي والميليشيات "التركمانية" التابعة له إلى المنطقة.
وتم اليوم الإثنين رفع علم الجمهورية العربية السورية على المؤسسات الحكومية والمدارس في مدينتي الحسكة والقامشلي توازيا مع دخول الجيش السوري عدة مناطق وقرى في ريفي المحافظتين.
وبشكل متزامن، وصلت فجر اليوم وحدات من قوات حرس الحدود (الهجانة) في الجيش السوري إلى بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمال الغربي (20 كم عن الحدود التركية شمالا)، فيما دخلت وحدات أخرى مدينة الطبقة وريفها ومطار الطبقة وبلدة عين عيسى وعددا كبيرا من بلدات أرياف الرقة الجنوب الغربي والشمالي، بحسب مراسل وكالة "سانا".
وأكد مراسل وكالة "سبوتنيك" في محافظة الحسكة وصول طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة تل تمر الواقعة شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا لاتفاق "التنسيق الكامل" الذي تم إعلانه مع "الوحدات الكردية" شمال شرقي سوريا، برعاية وضمانات روسية.
أكد مراسل وكالة "سبوتنيك" في محافظة الحسكة وصول طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة تمر جنوب الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.
وبين المراسل أن قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة (حرس الحدود) في الجيش العربي السوري انطلقت في الساعات الأولى من، فجر اليوم الاثنين، من مركز الفوج وسط مدينة الحسكة باتجاه المناطق الشمالية من محافظة الحسكة ووصلت إلى بلدة تل تمر.
واستقبل أهالي البلدة طلائع الجيش السوري بالزغاريد والهتافات الوطنية المرحبة بقدومه الى بلدتهم.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء الفائت، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".