وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الجمعة، بأن الصراع بين إسرائيل وإيران لم ينته، وأنهما تقتربان من جولة صراع جديدة، لم تذكر وقتها أو مكانها، ولكنها رجحت أن تكون تلك المواجهة العسكرية قريبة، زمنيا.
أسلحة دقيقة
وأوردت الصحيفة العبرية أن إيران مستمرة في نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله اللبناني، ونشر قواعد عسكرية في سوريا والعراق، مدعية أن إيران ترى أن الحساب لا يزال مفتوحا مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن القيادات السياسية والعسكرية في طهران وضعت معادلة جديدة تحاول من خلالها الرد عسكريا على أي هجوم إسرائيلي محتمل، وهو الرد الذي يعزى إلى الهجمات الإسرائيلية على كل من العراق وسوريا في الفترة الأخيرة.
בעקבות האיומים: תכנית רב שנתית חדשה לצה"לhttps://t.co/NoWVJ7c9ds
— ערוץ 20 (@arutz20) October 24, 2019
צילום: דובר צה"ל pic.twitter.com/tY12CspJxn
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المواجهة بين الطرفين، الإسرائيلي والإيراني، باتت قريبة جدا، رغم عدم تحديد المدى الزمني، وذلك كله نتيجة لاستمرار حالة عدم الاستقرار في عدة جبهات، والمتوقع أن يستمر لفترة طويلة من الزمن.
ذكرت قناة عبرية، مساء اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يكشف عن استعداداته المكثفة لمواجهة إيران.
خطط عسكرية جديدة
ونقلت القناة العبرية على لسان الجنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، أن إسرائيل تواجه تهديدات جمة، على الجبهتين، الشمالية والجنوبية، معا، وبأن الجيش الإسرائيلي قرر الشروع في تدشين خطة عسكرية جديدة متعددة السنوات (2020- 2025).
وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن الخطة الإسرائيلية الجديدة والتي تسمى "تنوفا"، تتضمن التركيز على تقصير مدة الحرب، رغم أن تنفيذها هذه الخطة نفسها لابد وأن يتم على مراحل زمنية معينة، أي تستغرق وقتا طويلا.
وأوردت القناة أن هذه الخطة العسكرية الجديدة تشمل إجراء مناورات متعددة تشمل أجهزة وأسلحة مختلفة، مع التركيز على استهداف العدو بضربات مركزة ودقيقة، يقابلها دفاع جوي عالي الدقة، ومركز، من خلال حاجز إلكتروني.
وأكدت القناة العبرية أن الخطة العسكرية الجديدة تقوم على جيش قوي أكثر مرونة وذكاء وكذلك جيش أكثر فتكا.
الجبهة الشمالية
في السياق ذاته، ذكرت القناة العبرية أن الجنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة الأركان قد أكد أن الجبهة الشمالية هي الأكثر خطرا على بلاده في الفترة الحالية والمقبلة، أيضا، باعتبارها التهديد الأساسي لإسرائيل مرحليا.
وأشار الجنرال أفيف كوخافي إلى أن بلاده تواجه تغيرات جمة، وبأن الوضع في الجبهتين، الشمالية والجنوبية، هش ومتوتر، وقد يتدهور إلى حرب "على الرغم من أن الأعداء لا يرغبون في خوض حرب".
ويتوازى ذلك كله مع ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، من أن إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مباشر بواسطة صاروخ كروز أو طائرة مسيرة.
طائرات مسيرة
وأفاد الموقع الإلكتروني "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، بأن هذه الاستعدادات تأتي ردا على الهجمات الأخيرة على جماعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة والتي نُسبت إلى إسرائيل.
وعلى عكس الصواريخ الباليستية، التي تحلق عادة عبر قوس عال في طريقها إلى الهدف، تحلق صواريخ الكروز والطائرات المسيرة على علو منخفض، مما يجعل من الصعب اكتشافها.
وأكد الموقع الإلكتروني الإخباري أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى بالفعل، وأن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا، غير مخطط له، يوم الثلاثاء المقبل على خلفية التوترات مع إيران، وفي حال انعقاده ستكون هذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي يعقد فيها الكابينت الرفيع المستوى اجتماعا في شهر واحد.
صواريخ كروز
وناقش الوزراء خلال الاجتماع اقتراحا دفع به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمشروع بقيمة مليار شيكل (290 مليون دولار) لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي ستركز بشكل خاص على الدفاع عن البلاد ضد هجمات صواريخ كروز.
ونقلت القناة العبرية 12 في ذلك الوقت عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، قولهم إنهم يعتقدون أن طهران ربما تكون قد نشرت معلومات عن مؤامرة "إسرائيلية عربية" تم إحباطها لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كذريعة لهجوم على إسرائيل.
في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أدى هجوم صاروخي وطائرات دون طيار على منشآت نفط سعودية إلى انخفاض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف.