عامودا (سوريا) - سبوتنيك. وقال يونس في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال عن كيفية حل الخلاف مع الحكومة بشأن إلغاء الإدارة الذاتية: "المشكلة الأساسية لا تكمن في نقطة أو معبر أو خلاف على تواجد في مكان ما، الأساس الذي نسعى إليه دائما هو البدء بالحوار والمفاوضات من أجل الوصول لصيغة السلطة والإدارة في سوريا بشكل عام وخاصة في هذه المنطقة".
وأشار يونس إلى أنه لا يمكن الوصول إلى توافق دون إجراء مفاوضات حول العديد من النقاط.
وأضاف: "نعتبر أن الحل الديمقراطي والحوار السوري السوري هو الكفيل بإنهاء الأزمة، ونقاط الخلاف حتى الآن لا نستطيع أن نعتبرها نقاط تعرقل بدء الحوار، والمفاوضات حتى الآن لم تبدأ، وعند بدء المفاوضات والجلوس إلى طاولة الحوار نؤمن بأن جميع الأمور سيكون لها حلول، وطالما نسعى وهدفنا هو وحدة سوريا، ولا نسعى إلى تقسيم، دائما نسعى لإنهاء الأزمة عن طريق الحوار".
ونوه يونس إلى أن "مهمة الجيش السوري هي حماية حدود سوريا الموحدة، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وليس لدينا اعتراض حول هذه النقطة، بالإضافة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قوة وطنية حافظت على حدود سوريا وحررت 30 بالمئة من الأراضي السورية من إرهاب داعش [التنظيم المحظور في روسيا وعدد من الدول] ولا تزال تحمي الحدود من أي احتلال، وتسعى لحماية الأراضي السورية بشكل عام، ولذلك فإن هذه القوة الأمنية التي حافظت على المنطقة يجب أن يكون لها خصوصية".
وتابع يونس: "جميع الأمور الاقتصادية والسياسية قابلة للحل والتوافق في إطار مفاوضات جدية بين الإدارة الذاتية والنظام والطرف الروسي والأطراف الأخرى التي تستطيع لعب دور للعمل على بدء حوار جدي ومفاوضات جدية والتوصل لحل لجميع النقاط القابلة للحل والاتفاق من خلال التفاوض".
ويذكر في هذا السياق، أن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" كانت قد عقدت مفاوضات مع الحكومة السورية وتوصلت لاتفاق على دعم الأخيرة لها عسكريا بوجه القوات التركية التي شنت حملة عسكرية شمالي البلاد ضد الفصائل الكردية، وبدورها دعت روسيا إلى مواصلة المفاوضات بين الأكراد والحكومة السورية لحل كل المسائل العالقة بين الطرفين على قاعدة وحدة أراضي سوريا.
