وفي سياق حديثه لـ"سبوتنيك"، صرح أزور أن المؤتمر يمثل إحدى المحطات التي تساهم في تعزيز البحث حول رفع مستوى النمو في المنطقة من خلال رفع مستوى الاستثمار وخاصة الاستثمار المباشر الذي تراجع خلال العقد الماضي من بعد الأزمة المالية العالمية.
وأجاب أزور عن سؤال بشأن أفضل الدول العربية التي نجحت في تحقيق أفضل معدلات نمو في الفترة الحالية، هي الدول التي عززت الاستقرار الاقتصادي وتمكنت من خلال الإصلاحات البنيوية من تحسين آفاق الاستثمار، ومنها مصر على سبيل المثال حيث فاقت نسبة النمو 5.5%، وكذلك المغرب وموريتانيا وغيرها.
وتابع: "يبقى القول بأن هذه الاسثمارات يجب أن تنعكس بصورة أكبر على فرص العمل، وخاصة الشباب والمرأة ما يستدعي دعم أكبر للمؤسسات المتوسطة والصغيرة".
وحول دور صندوق النقد في مساعدة هذه الدول لتحقيق أعلى معدلات التنمية، قال إن "الصندوق له عدة نقاط دعم من خلال التنسيق مع هذه الدول، فعلى سبيل المثال ذلك البرنامج الذي وضعنها في مصر، حيث أمّن الصندوق حوالي 12 مليار دولار، وهو من أكبر البرامج الذي وضعها صندوق النقد في العالم، مما ساهم في رفع مستوى التدفقات المالية من المؤسسات الدولية الداعمة بحوالي 20 مليار إضافية، كما أن هناك برامج في بعض الدول الأخرى كالمغرب وتونس وموريتانيا والأردن.
واختتم أزور حديثه بأن "للصندوق دور آخر من خلال الدعم التقني ومن خلال التدريب، فلنا مركز كبير للتدريب في الكويت لتدريب كوادر المؤسسات العامة من مصارف مركزية ووزارات، بالإضافة إلى الدراسات التي يقوم بها الصندوق حول المنطقة".